يعتقد الكثيرون أن تقلبات الطقس تؤثر في الحالة الصحية للإنسان، ولكن في معظم الحالات هذا التأثير لا يتماشى مع تصوراتنا.
وتقول أولغا كاشوبينا، وهي إعلامية مختصة بالأمور الصحية، بالطبع التأثر بتقلبات الطقس أمر موجود فعلا، بيد أن الناس عادة وبصورة لا إرادية "ينسبون" تغير مزاجهم في معظم الحالات، إلى تقلبات الطقس، مع أن العلم لم يتمكن إلى الآن من ربط تغير الحالة النفسية اليومية بتقلبات الطقس، في حين هذه العلاقة موجودة في التغيرات الموسمية. فمثلا في فصل الشتاء كقاعدة يكون مستوى ضغط الدم أعلى من مستواه في الصيف. وهذا ناتج عن مجموعة من العوامل بما فيها درجة حرارة الهواء والضغط الجوي.
وقد أثبتت الدراسات العلمية، أن تغير الضغط الجوي يمكن أن يؤثر في مستوى ضغط الدم عند بعض الناس وظهور الصداع النصفي. وكلما زاد ارتفاع الضغط الجوي، يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي وارتفاع ضغط الدم. أي يعانون من هذه النوبات بارتفاع الضغط الجوي.
ولكن من جانب آخر، لم يتمكن العلماء من إثبات الاعتقاد الشائع بأن "آلام المفاصل تدل على قرب هطول المطر"، أي أن هذا الشعور ينسب إلى العوامل النفسية في معظم الحالات. ولكن فعلا هناك أعراض معينة تظهر عند تقلب الطقس. فلدى إقلاع الطائرة يتغير الضغط الجوي بداخلها كثيرا، فالشخص الذي يعاني من آلام المفاصل أو الأمراض المزمنة يشعر فورا بأعراض هذه الأمراض وألم المفاصل، نتيجة التغير الحاصل بالضغط الجوي داخل الطائرة، في حين الشخص السليم لا يشعر بشيء.
كما يمكن للشخص اختبار نفسه، فمثلا إذا كان يعيش طويلا في مكان منخفض، عليه الصعود على جبل لا يقل ارتفاعه عن 1000 متر فوق سطح البحر، فإن أي احساس مختلف يشير إلى أنه يتأثر بتقلبات الطقس. ونفس الشيء يمكن أن يشعر به الشخص الذي يعيش في مكان مرتفع، عند نزوله إلى مكان منخفض.
المصدر: نوفوستي