بسبب كورونا..المسؤولون واقعون بين نارين

أربعاء, 18/03/2020 - 17:39

هناك نظريتان شائعتان تتعلق إحداهما بوجوب مصارحة ومكاشفة المسؤولين للشعوب بكل ما يجري في أوطانها من خير أو شر ,وقول الحقيقة دون زيادة أو نقصان , وبلا تهويل أو تهوين , بينما تتعلق النظرية الاخرى بضرورة إخفاء جزء من الحقيقة عن الناس وإعطائهم فقط ما يناسب الزمان والمكان والاوضاع الراهنة المتعلقة بالاحداث الجارية في البلد ,تماما كما هو واقع حاليا بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا القاتل.

وبين النظريتين ,يقع المسؤولون في الدولة في حرج شديد ,بين أن يكشفوا للناس تطورات انتشار الفيروس وعدد ضحاياه ,ويكونون بذلك قد تسببوا في بث الرعب والهلع بين المواطنين ,الامر الذي قد يؤدي لموجة فوضى عارمة قد لا تحمد عقباها ,وبين أن يتكتموا على الكثير من الحقائق والوقائع حفاظا على الهدوء والسكينة العامة ,لكنهم بالمقابل سيفقدون المصداقية لدى الرأي العام وسيتهمون بالكذب على الشعب والخداع دون مبرر ,وبذلك يصبح المسؤولون بين نارين ,أو بين مطرقة الاشهار وسندان الانكار.

 

رأي الجواهر

  

         

بحث