يجادل البعض ، خلطا للأوراق و تعمية على الحقائق ، أن معالى الوزير الأول الحالي هو جزء من منظمومة الحكم السابقة ,ونرى أن مثل هذه التقولات و المزاعم ليست بريئة ، بل تطلقها جهات تعودت الصيد في المياه العكرة استغفالا للرأي العام و تشويشا عليه ، وهو ما لا يمكننا السماح باستمراره ، و لذلك فإننا نريد أن نوضح بعض المعطيات إحقاقا للحق ووضعا للأمور في نصابها الصحيح :
فمن الصحيح أن معالى المهندس السيد إسماعيل بده الشيخ سيديا تقلد مناصب رفيعة سابقا ، و ليس في ذلك أي منقصة على الإطلاق ، فهو مواطن موريتاني ، و لديه قدرة معرفية و كفاءة إدارية و تجربة عملية ناجحة ، و من حق البلد عليه أن يستفيد منه و يقدم ما يستطيع خدمة له و أداء لواجبه الوطني ، بكل جدارة و استحقاق . وقد كان !
1-بالنسبة لتوليه لملف إعمار الطينطان وتعيينه الأمين العام لمؤسسة إعادة تأهيل و بناء مدينة الطينطان 2008 -2009 ، فقد أشرف على وضع مخطط حضري يرسم تفاصيل إعادة بناء الطينطان بعد أن غرقت المدينة بالكامل بسبب الفياضانات التي سببتها التهاطلات المطرية في تلك السنة ، و قد كان للدراسة العلمية التي أشرف عليها معالى المهندس إسماعيل الشيخ سيديا دور حاسم في إقناع الشركاء و الأشقاء من أجل تقديم التمويلات اللازمة لتنفيذ مخطط إعادة الإعمار ، فكان دور المهندس إسماعيل دورا رائدا ، حيث تمكن من وضع الحجر الأساس للعملية برمتها ، وهو ما مكّن لاحقا من بناء المدينة على أساس مخطط عمراني حديث و متكامل ، فبالنتيجة يعد المهندس إسماعيل الشيخ سيديا هو صاحب الفضل ، بعد الله سبحانه و تعالى ، في إرجاع مدينة الطينطان للحياة من جديد ، و هاهي تعج بالحركة و النشاط ، و تتطور بصورة متسارعة
2- بعد ذلك تولى حقيبة وزارة الإسكان و العمران و الاستصلاح الترابي 2009-2014 ، فيحسب له أنه وضع تصورا واضحا لهذا القطاع الحيوي الهام المرتبط بحياة المواطنين ، و نجح لأول مرة في تاريخ الجمهورية في إنهاء مشكلة توزيع القطع الأرضية ، حيث وضع خطة بموجبها تتوفر القطع الأرضية لكل المواطنين ، و هو مشكل مزمن ظل يرتحل من نظام إلى نظام منذ السبعينيات من القرن الماضي حتى وجد الحل الجذري الشامل على يد المهندس إسماعيل الشيخ سيديا .
3- إشرافه و لأول مرة في التاريخ الحديث لموريتانيا على تأسيس أول منطقة حرة في نواذيبو 2013-2014 ، فقد تمكن من خلال معرفته و تجربته و حنكته من إعداد التصور العلمي لهذه المنطقة الحرة و الدور الذي يمكن أن تسهم به كرافعة للاقتصاد الموريتاني تنتقل به من مرحلة الخمول إلى آفاق من النمو المؤسس على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ، فلذلك يحسب في صحيفة معالى المهندس إسماعيل الشيخ سيديا هذا الإنجاز الحضاري غير المسبوق .
إن هذه النماذج مجرد ومضة من السيرة الذاتية المشرّفة لمعالى الوزير الأول المهندس إسماعيل الشيخ سيديا ، أردنا فيها فقط تصويب من أخطأ في حقه ، تبيانا للحقيقة لمن يريدها ، وليس هناك أي غرض آخر غير ذلك .." و لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى" صدق الله العظيم.
المصطفي الشيخ الطالب اخيار الشيخ محمد فاضل.