تحقيق اللجنة البرلمانية يجب أن يكون شاملا

اثنين, 03/02/2020 - 13:23

كان على اللجنة التي صادق البرلمان عليها مؤخرا، ان تسمي الأمور بمسمياتها، وتعلن فتح التحقيق في جميع ماتم نهبه خلال العشرية الأخيرة، فتعلن عن أسماء الأشخاص الذين سيتم التحقيق معهم، كألأشخاص المقربين من الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، ممن كانوا ينادونه بالوالد، كالوزير الأول الأسبق يحي ولد حدمين فهو مسؤول عن أغلب الملفات لأنه كان وزيرا أولا نافذا، ووزير الاقتصاد والمالية السابق المختار ولد اجاي الذي كان يدافع عن ملفات الفساد أمام نواب البرلماني الحالي، ووزير البترول الحالي محمد ولد عبد الفتاح الابن المدلل للرئيس السابق ولد عبد العزيز، لأنه مسؤولا عن مايجري في وزارته والشركات التابعة لها، كشركة تازيات التي نهبت خيرات البلد،  وشركة   MCMالتي أقالت المئات من أبناء موريتانيا، وكان ءاخر ضحاياها ماتم الإعلان عنه من إقالة العشرات من أبناء ولاية إينشيري، وجميع شركات التنقيب التي نهبت خيرات البلد، وغير هؤلاء الأشخاص من المسؤولين السابقين ورجال الأعمال المشهورين، المتواجدين داخل النظام الحالي، ممن نهبوا خيرات البلد.

لايمكن للجنة أن تستهدف شخص الرئيس السابق لأنه لايمكن أن تتم مساءلته إلا إذا تم اتهامه بالخيانة العظمي، وهذا ليس دفاعا عن شخص ولد عبد العزيز بقدر ماهو نصح للجنة أن توجه الاتهامات للأشخاص الذين نهبوا خيرات البلد خلال العشرية الأخيرة، فمن المعلوم أن المسؤول الأول أمام البرلمان الوزير الأول بغض النظر عن شخصه، فهو مسؤول عن تصرفات حكومته.

فالعشرية الأخيرة شهدت نهبا واسعا في كل المؤسسات باستثناء المؤسسة العسكرية والأمنية وقادتها، لأنهم كانوا يهتمون بتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب، والهجرة السرية، وأمن المواطنين، ولم ينشغلوا بملفات الفساد.

لايمكن نكران ماتم إنجازه خلال العشرية الأخيرة لكن ماتم نهبه من مال عام عن طريق صفقات التراضي وغيرها، غطى على كل الإنجازات.

فعلى لجنة التحقيق أن تستعين بخبراء في مجال التحقيق إن كانت جادة في تحقيقها، وأن يشمل التحقيق كل من تم اتهامهم بفساد خلال العشرية الأخيرة.

ومع احترامي للجنة التحقيق فإن من بينها أشخاصا تم اتهامهم خلال العشرية الأخيرة ولم تتم تبرئتهم حتي الآن.

فهناك سؤال موجه لأهل الاختصاص هو: هل يمكن لأعضاء اللجنة الذين تم اتهامهم في بعض الملفات خلال العشرية الأخيرة ولم تتم تبرئتهم أن يقوموا بفتح تحقيق في ملفات سبق وأن تم اتهامهم في بعضها.

من هنا أناشد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن يخرج من نظانه الحالي من تم اتهامهم بالفساد خلال العشرية الأخيرة، فهناك أهل الخبرة من أبناء الوطن من أطر وأكفاء، من الموالات والمعارضة المشهود  لهم بالصدق والأمانة ونظافة اليد، يمكن أن يتم استبدالهم بالمفسدين الموجودين داخل النظام الحالي.

 

محمد سالم ولد هيبة

 

  

         

بحث