تدور خلف الأبواب المغلقة بالقارة السمراء مشاورات مكثفة لاختيار رئيس لبعثة مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، وسط مطالبة افريقية بأن يكون الشخص المقرر تكليفه عبر مجلس الأمن من أبناء القارة السمراء.
وتقول مصادر دبلوماسية رفيعة بأن بعض الرؤساء الأفارقة يميلون إلى تكليف الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بالمهمة، وهو ما سيطرح بقوة في القمة المقرر عقدها يوم الخميس القادم في برازفيل.
وتضم القمة رؤساء اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا(موريتانيا، وجمهورية الكونغو، ومالي، وجنوب افريقيا، واوغندا ، ومفوضية الاتحاد الافريقي).
وكانت الأطراف الدولية قد اتفقت في برلين على تعيين بعثة مراقبة لوقف إطلاق النار بليبيا، وهو الاتفاق الذي ستتم المصادقة على بنوده في جلسة قريبة لمجلس الأمن الدولي حيث سيصبح ملزما للأطراف المتقاتلة والذي ستنبثق عنه بعثة عسكرية ستكون مهمتها وضع آليات تطبيق وقف إطلاق النار و مراقبته.
وتشكل قمة برازفيل لحظة مهمة لتمرير القرار أو عرقلته، في ظل غموض موقف الحكومة الموريتانية,وهل ستحول الخلافات الحالية بين ولد عبد العزيز وبين رفيقه السابق محمد ولد الشيخ الغزوانى دون توليه المنصب , أم أن الرئيس سيدفع به إلى مهمة دولية تشغله عن تعقيدات الوضع القائم، وتحافظ على بقية ود بين الرجلين الصديقين؟
زهرة شنقيط + الجواهر