أطلقت منتدى الكفاءات الموريتانية في المهجر "مد" الخميس النسخة الثالثة من مؤتمره السنوي بقصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط، وناقش المؤتمر سبل الاستثمار في اقتصاد المعرفة.
وتستمر فعاليات المؤتمر لثلاثة أيام، ويهدف – حسب منظميه - لتوفير منصة للنقاش المباشر وعبر وسائل التواصل الأخرى بين الخبراء الموريتانيين في المهجر ونظرائهم داخل الوطن في مختلف القضايا الحيوية التي من شأنها نقل التجارب وتعزيز الخبرات والمهارات من خلال نقاشات علمية وعملية جادة بين أصحاب الاختصاص على الصعيدين المحلي والدولي.
وتناولت حلقة النقاش الأولى معيقات نقل المعارف ومناخ نقل المعارف، وترأسها الإعلامي محمد بدين احريمو، وشارك فيها منسق المنتدى المهندس شغالي ولد جعفر، والمدير العام لترقية الاستثمارات حبيب الله محمد أحمد، ومدير شركة "توتال" الفرنسية في موريتانيا.
المدير العام لترقية الاستثمارات حبيب الله محمد أحمد استعرض في مداخلته فرص الاستثمار التي توفرها موريتانيا في العديد من القطاعات الإنمائية، شاكرا منتدى الكفاءات الموريتانية في الخارج على مبادرتهم التي وصفها بالخلاقة.
وشدد ولد محمد أحمد على أهمية موضوع نقاش اقتصاد المعرفة الذى يقوم على عدة مقومات أساسية تعتمدها كل الدول المتقدمة حاليا، مردفا أن تضافر قوة الإرادة وتوفر الكفاءات الوطنية في الداخل والخارج سيكون بمثابة القاعدة الصلبة التي يمكن أن يبنى عليها، وأن تكون أساسا لتحقيق نقلة وطنية في مجال اقتصاد المعرفة خلال السنوات القادمة.
وذكر ولد محمد أحمد بامتلاك موريتانيا لمناخ نادر لجذب الاستثمارات تتوفر فيه جميع الشروط المطلوبة لجذب المستثمرين.
منسق المنتدى المهندس شغالي جعفر أكد أن هدفهم هو مد يد العون والمساهمة في دفع عجلة التنمية الوطنية من خلال نقل خبراتهم وتجاربهم الناجحة خارج الوطن للإسهام في تنمية بلدهم.
وأكد ولد جعفر أهمية الفرص والامتيازات التي توفرها التقنيات الجديدة التي فرضت نفسها على كل المجالات ذات الصلة بالتنمية، داعيا إلى العمل على مواكبة التحولات الجارية من حولنا والاستفادة منها في مجالات التحولات الرقمية وما توفره من بيانات ومعارف ومعلومات أصبحت ضرورة لا غني عنها للتنمية.
وشدد ولد جعفر على أن الجميع في الداخل والخارج مطالب كل من موقعه بالمساهمة في الرفع من تصنيف بلادنا عالميا في اقتصاد المعرفة والاستفادة من عصر الثورة الصناعية الذى يشهد سباقا محموما بين كافة الدول المتطورة.
ونظم المنتدى النسخة الأولى من مؤتمره في نواكشوط تحت عنوان: "التحول الرقمي"، فيما حملت نسخته الثانية العام الماضي عنوان: "الاستفادة من العقول المهاجرة".