يجمع أهل الرأي والاكادميون والمراقبون السياسيون وخبراء التحليل أن معظم الموريتانيين منافقون بالمفهوم التقليدي من الدرجة الاولى ,ومتمصلحون وواقعيون بالمفهوم العصري.
وفي هذا الاطار ,يحكي الرواة والقصاصون فنونا من التملق للحكام عند الموريتانيين لم يشهد التاريخ لها مثيلا من قبل ,ولم يحظَ بها فرعون ولا وزيره هامان في مصر ,ولا ملك بابل نبوخذ نصر ,ولا عبد الملك بن مروان في الشام ,ولا ملوك الساسان.
وبالعودة إلى السؤال الذي طرحناه في البداية : مَن هم أكثر الناس نفاقا وتملقا للرئيس الغزواني ,وبناء على ما تقدم ,فإننا نقول : إن أكثر الناس نفاقا ,وأشدهم تملقا للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ,هم نفس الاشخاص الذين كانوا حول الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز يسجدون بين يديه ويسبحون بحمده ,يعلنونه ملكا تارة ,ويطالبونه بمأمورية ثالثة ورابعة تارة أخرى ,إنها نفس الوجوه "الحربائية" التي تتلون وتغير جلدها لكل قادم إلى القصر الرمادي ,وكل جالس على كرسي الرئاسة.
أَلا بعدا...ألا سحقا...شاهت الوجوه...وجوهٌ عليها غبرة ترهقها قترة
افتتاحية (الجواهـــــــر)