مؤتمر "عزيز" يحدث انقساما في أغلبية غزواني (أسمـاء)

جمعة, 20/12/2019 - 16:33

شكلت التصريحات التي ادلى بها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في منزله البارحة بنواكشوط ، حرجا للأغلبية الجديدة الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني .

فبعد الاجماع على ان مرجعية الحزب الحاكم تعود لمرشح الاجماع ، ورئيس الجمهورية الحالي ، وبدا ذلك جليا في المبادرات القديمة الجديدة من منتخبي الحزب وأطره ، الداعمة لمرجعية الرئيس ، يطالعنا الرئيس السابق عزيز فجرا بتصريحات نارية ، تحول حراك المرجعية إلى انقلاب ناعم قامت به السلطة المتمثلة في الرئيس غزواني ، وإن لم يذكره بالاسم ، على حزب ليسوا اعضاء فيه ولا ينتمون له.

وكانت الاغلبية الداعمة للرئيس الحالي قد تمكنت من خلط الحابل بالنابل ، لحسم قضية مرجعية الحزب الحاكم المثيرة ، والتي كانت الشرارة الأولى في الخلاف الذي نشب بين الرئيس ولد الشيخ الغزواني وسلفه الذي سلمه الحكم طواعية.

وقد استطاع المقربون من انصار الرئيس الحالي استغلال نفوذ السلطة لاستقطاب لجنة تسيير الحزب ، وترقيعها بقطع غيار من خارج الحزب ، وتوفير ما يجب ، ليكون الحزب على ما تحب.

إلا أن المؤتمر وإن كان في غير محله ، فقد كشف عن انقلاب ناعم

ففي الوقت الذي تم تمكن الرئيس الحالي من تحقيق هدفه المتمثل في المرجعية ، في الاستيلاء على الحزب ، عن طريق ما وصفه ولد عبد العزيز بالانقلاب الناعم والإجراء الغير قانوني ، معتمدا على معطيات وحقائق صادمة شكلت خروقا لا لبس فيها اتجاه تحقيق العدالة ودولة القانون التي حاول ارسائها حسب قوله.

فقد نقلت مصادر سياسية لموقع "صوت" عن مقربين من الوزير السابق سيدنا على ولد محمد خونه قولها، إن الأخير تلقى اليوم عدة اتصالات من رموز من الحزب كانت قد حسمت أمرها بدعم مرجعية ولد الشيخ الغزواني ، وكذلك الحال بالنسبة لنائبه بيجل ولد هميد الذي تلقى بدوره اليوم ، حسب مقربين منه ، اتصالات من رموز تأثرت بالحقائق والمعطيات التي قدمها ولد عبد العزيز.

ولعل تماسك الرئيس السابق ولد عبد العزيز وهدوءه الغير معهود وتوسطه لأوفيائه الجدد ، قد اسهم في إيصال تلك المعطيات إلي قلوب معاونيه بالأمس .

ومهما يكن من أمر فإن عمق المعطيات التي بنى عليها الرئيس السابق في حديثه قد احدثت انقساما بين الاغلبية التي سبق ان حسمت أمرها .

نقلا عن "صوت"

  

         

بحث