كان من المفترض أن يعيَّ الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الدرس من أسلافه الذين سبقوه ويعلم أن ولاء السياسيين لِمَن يجلس على الكرسي فقط ,وليس للأشخاص ,خاصة أنه رافق بعض الرؤساء السابقين لسنوات طويلة وشاهد ما كانوا يحظون به من الولاء في الظاهر .
وبما أن ولد عبد العزيز صُدم في أقرب المقربين منه ,حيث انفضوا من حوله كأن لم يعرفوه من قبل ,وولوا وجوهم شطر ساكن القصر الجديد ,فهل يقول كما نُقل عن ولد الطايع قبل خمسة عشر سنة أنه قال : ((اشعيب الموريتاني ماه ش)) ,ثم يختار له منفى خارج الوطن كما فعل سلفه ,أم أن ولد عبد العزيز رجل عنيد مختلف كليا عن ولد الطايع ,وسيبقى في موريتانيا رغم كل ما جرى ,وسيقاوم ويحاول التقاط أنفاسه ولملمة ما يمكن لملمته؟
الايام القليلة القادمة ستحمل الجواب
افتتاحية (الجواهـــــر)