كان سيحفظ ماء وجهه على الأقل، إن فضّل أن يتوارى عن الأنظار فلن يحاسبه أحد ولن يكون له ذكر في مجالس القوم، فنحن أناس لا نذكر إلا القوي ولا نتودد إلا للسلاطين.
لكن الرجل للأسف ادخل نفسه في متاهات كان في غنا عنها، وكان عليه أن يتّعظ وهو يشاهد جحافل المنافقين والمرتزقة وهم يديرون له الظهر في اول امتحان..!
ظهور في عبد العزيز في خرجة إعلامية جديدة إن حدث، فهو تهور بحجم إنتحار على الأثير، خصوصا في هذا الظرف بالذات؛ فهو إن أكد خلافه مع رفيق دربه سيشهد الناس على أن أطماعه في السلطة لا تزال قائمة وأنه أخرج من قصره عنوة، أمّا إذا صرح بالعكس فالمعنى أن الرجل "المقدام" قد خافَ على حصاد السنين ولن يقوى على المواجهة وبذلك سيقضي على ما بقيّ له من ودّ بين انصاره و مقربيه.
فعلى من يسمع له الرئيس السابق عزيز أن ينصحوه بالتراجع عن الظهور الإعلامي وأن يرحموه من الحركات غير المحسوبة وغير المجديّة، فقد سُحبَ من تحته منذ بيان دبيْ ودقّ آخر مسمار في نعشه هنالك في مسقط رأس، حسب وثائقه المدنية.
من صفحة سيدي محمد صمب باي