للطلاق أسباب كثيرة، تختلف مصادرها وأغراضها، إلا أن الرغبة في إنهاء هذه العلاقة ذات العروة الوثقى لا يفترض أن تكون لأسباب واهية وسطحية أو غير منطقية، لا سيما أن الحياة الزوجية هي شراكة حقيقية لا يمكن أن تهتز بسهولة لأي ظرف طارئ. ولكن لم يصدّق العريس العشريني وهو يتلقى اتصالاً في الشهر الأول لزواجه من المحكمة، مفاده أن عروسه ترغب في الطلاق منه، بسبب عدم انصياعه لرغبتها في أن يشتري لها «حقيبة ماركة»، وبرغم أن العلاقات الزوجية تنهار وتصل في كثير من الأحيان إلى الطلاق، بسبب قائمة تتضمن عشرات الأسباب، فإن هذا السبب لم يخطر بباله، لا سيما أنهما ما زالا في «شهر العسل».
وفي التفاصيل، أن الزوجة تقدمت بطلب الطلاق من زوجها في الشهر الأول من زواجهما، لأنها طلبت منه أن يشتري لها حقيبة نسائية من إحدى الماركات المعروفة، إلا أنه رفض متذرعاً بأنه ما زال يسدد نفقات وتكاليف الزواج والسفر إلى الخارج، فضلاً عن توفير متطلبات المعيشة، بعد أن أصبح مسؤولاً عن بيت وأسرة، مما قد لا يمكنه من تلبية كل المطالب، لا سيما الكماليات على الأقل خلال الشهور الأولى من الزواج.
و وصل الخلاف إلى المحاكم بعد أن صممت الزوجة على الطلاق بكل بساطة، وبرغم أن السبب يبدو غير جوهري، فإنها اعتبرت أن عدم انصياعه لرغبتها ينم عن بخل قد لا تستطيع التعايش معه مستقبلاً، خاصة بعد أن تنجب أطفالاً,حسب أخبار الوطن.
لكن ما لا يعرفه الآخرون عن المجتمع الموريتاني ـ والبيظان منهم بصورة خاصة ـ أن الطلاق هو أيسر شيء بالنسبة لهم ,بل تحسب المرأة الموريتانية أن كثرة زيجاتها وطلاقها دليل على حظوتها وتعلق الرجال بها ,وكلما كثرت تطليقاتها ,زاد حظها في زواج جديد (الجواهر).