كشفت مصادر ذات مصداقية من مناطق التنقيب بولاية انشيري عن قصة سائق موريتاني استأجره فريق من المنقبين يدعى سالم مع صخرة من الذهب الخالص في قصة غريبة ومخيفة في آن واحد.
كان السائق سالم قد أبرمَ عقدا يشمله هو وسيارته لمدة شهر مع مجموعة من المنقبين عن الذهب في منطقة تيجريت بولاية انشيري ، وفي يومه الثالث اكتشف ـ بمفرده ـ صخرة على تلٍّ قريب يُقدر وزنها بعدة كيلوغرامات قبل ان يمسح ما علق بها من تراب ، ليتبين له مما لا يدعُ مجالا للشك أنها من الذهب الخالص ,فحمد الله على ما أنعم به عليه من حظ.
حمل سالم كنزه وتوجه نحو سيارته وأخفاه تحت مقعده الخاص ثم استلقى على المقعد مفكرا في كيفية إقناع رفاقه بالسماح له بالعودة إلى نواكشوط لعدة أيام بسبب ظرف طارئ.
وبعد عودة الفريق مساء من العمل ,أخبرهم السائق سالم انه تلقى مكالمة هاتفية بضرورة العودة السريعة للعاصمة، مبديا أسفه على عدم الوفاء بالعقد ومتعهدا بإرسال زميل له في حالة لم يتمكن هو من العودة في غضون يومين .
وبعد محاولة الفريق ثنيَه عن الفكرة ,دون جدوى ، ,انطلق سالم بسيارته متوجها إلى نواكشوط متحديا ظلام سهول انشيري ، ومجاباته التي يتيه فيها القطا,وبعد ساعتين من السير المتواصل والهدوء المطبق ، حطم السكونُ صوتَ عجوز في المقعد الخلفي تحذره من السرعة قائلة : "لكيسْ اشوي" فالتفت إليها خائفا يرتجف وسألها مَن انت ؟ قالت انا المرأة التي آخذتها من بين أبنائها وذهبت بها إلى سيارتك ولولا انك حمدت الله لما ذهبتُ معك..!.
التفت سالم إلى العجوز تحت ضوء مصباح السيارة الداخلي ، فإذا هي عجوز محاطة بلفافة من الشعر الابيض ، فقال : بسم الله الرحمن الرحيم..انزلي ..! قالت جزاك الله خيرا ذهبنا بحمده وعدنا باسمه هذا هو المكان الذي أخذتني منه ، ثم انصرفت.
تعجب سالم من عودته إلى نفس المكان بعد ساعتين من السرعة ثم تفقد الصخرة فلم يجد شيئا فتعجب من الامر ولم يعد يميز الجهات فقرر المبيت في نفس المكان ، وفي الصباح وجد سالم نفسه في نفس المكان الذي وجد فيه الكنز على بعد قرابة مائة متر من رفاقه الذين غادرهم ليلا ، ليسألوه متعجبين لعدم سفره إلى نواكشوط ,قبل ان يقص عليهم القصة فيقرروا الانتقال فورا الى مكان آخر.
عن/صوت