بعد الضجة التي اثارھا تسجیل صوتي لمسؤول موریتاني كبیر شغل عدة مناصب رسمیة , وهو دیدي ولد بي یسيء من خلاله بعبارات غیر لائقة لشریحة لحراطین وتم إنتقاده بشكل واسع والدعوة لمتابعة المسؤول بتھمة نشر الكراھیة وتفعیل القانون المتعلق بمحاربة الكراھیة ,نشر المسؤول اعتذارا رسميا بصوته وكذلك كتابة جاء فیه :

لقد شاركت مع بعض الإخوة في نقاش على الواتساب حول بعض القضایا المحلیة، ووقعت مني زلّة لسان تتضمن إساءة غیر مقصودة لشریحة كنت وما زلت أعتز بھا ، وسعیت طیلة مساري السیاسي للقضاء على الظلم الذي تتعرض له ، وما زلت مستمرا في ھذا النھج بكل اقتناع .

لقد استغربت ِ ، عند سماع التسجیل ، كیف یمكن أن ترد على لساني تلك الغلطة المؤسفة؟ ولا أرید في ھذا المقام أن أقدم أي تفسیر، قد یعتبر تبریرا أو تقلیلا من شناعة الغلطة، أو تھربا من المسؤولیة ,لیس عندي في ھذا المقام إلا الاعتذار.

وأتوجھ بھذا الاعتذار إلى المجموعة الوطنیة كلھا، لا سیما لمن لا یعرفني سیاسیا وفكریا, أما الذین یعرفونني حق المعرفة ، ویعرفون تربیتي في محیط تقدمي یُؤ ِمن بالمواطنة والمساواة، فسیستغربون لا شك، لكنھم فیما أعتقد لن یتصوروا دقیقة واحدة أنني قد أتكلم عن مجموعة الحراطین المجیدة إلا بعبارات التقدیر والمحبة، أو في سیاق النضال المشترك من أجل الحریة والانعتاق.

مرة أخرى أقدم الاعتذار للمجموعة الوطنیة ، وسبحان من لا یخطئ.

سید محمد (دید) ولد بي.

 

نوافذ