لعل الھرج و المرج كثر و لا بد لي من أن أصرح لكم بمسألتین، الأولى ھي عن تحدي الیوم الذي لم یفھم جلكم للأسف و یتعلق التحدي باختیار معلم ولكن ھذا المعلم یجعلك مرتبطا بالوطن و متذكرا لھ،
و أحب أن أنوه ھنا أن ما استعرضناه یمثل مشاعرنا و شعورنا بالإنتماء قبل أن یكون رمزا یعني للوطن و الجمیع فالرمز المطلوب معني من قبلنا أولا و بارتباطنا بالوطن قبل أن یكون یعني لكم و لمشاعركم النبیلة إتجاه الوطن الذي لا یربط بھ البعض سوى "اطیاح لید" ولولاه لكان خارجھ.
اخترت غرفتي لأسباب لن أذكرھا لكم الآن سأؤجلھا إلى الحین الذي أرى أن التصریح فیھ عن اختیارھا و عن أشیاء أخرى قد حان، أما عن الوطنیة أیھا السادة و استحضار الوطن فلا یتمثلا في كلمات قد نأخذھا من جوجل او ویكیبیدیا كما فعل البعض طمعا في الفوز نتبجح بھا أمام الاعلام و نتقرب بھا للبعض و في نفس الوقت لا تعني لنا ولا أھمیة لھا بالنسبة لنا فلا ذكرى جمیلة تربطنا بھا و لا مشاعر تدغدغ قلوبنا حین نذكرھا لیكون مآلھا الفناء حین یفنى ما ذكرت من أجلھ و استحضرت، كما أنني لا یضیرني تطاول البعض و مھاجمتھم لي فكل یتحدث من مخزونھ الفكري و حین یثار الشخص یعرف مستوى فكره و وعیھ.
أما عن البعض و خوضھم في ردودي مع اللجنة فلھم أقول لم أتندم على أي حوار خضتھ مع اللجنة لأنھ نابع من إیمان راسخ و ناتج عن تواجد حجج إن لم تكن قویة لما اقتطعت و بتر منھا الكثیر لیكون یناسب ھواھم و إخراس صوت حق كان قد صدع منذ حین، و لن أتندم علیھ أبدا و سأشعر بالفخر كل الفخر بنفسي حین اقتص و لم یعرض للرأي العام لكي لا یكون المشاھد معي فمن التجأ للحقارة و المماطلة لا یعاب علیھ اذا نقض عھدا كان قد تبجح بھ ذات خداع.
كما أن ما جعلني أتعجب ھو عدم تأملكم لبعض الاختیارات فإن كان خیاري وقع على غرفتي فلبنى مثلا اختارت شجرة ترمز بالنسبة لھا للحنین و الذكرى و ھدیل بكلمات الثورة السودانیة التي توطدت بھا علاقتھا لتكون تلك الكلمات رمز للوطن بالنسبة لھا، و شیماء اختارت كلمات من النشید الفلسطیني سابقا موطني فھل كانت رموزھم تدل على الوطنیة و رمزي الذي قلت أنني ممنونة لھ كونھ أھلني لتمثیل الوطن لا ؟؟
أیھا السادة كفاكم تجریحا و تھجما و تجاھلا لما ھو واضح وضوح الشمس في وسط النھار، فالرمز لا یرمز للوطن الا بقدر تأثیر إیماءاتھ فینا و السؤال لم یكن الا فیما یربطنا نحن كأبطال بأوطاننا لا كرمز یراه الجمیع، فما یعني لي في العادة قد لا یعني لكم!!،
فبدل أ ، فبدل أن تحاولوا إنصافي و التركیز على السؤال، طفقتم تھجمون و تشككون و تتبلون و تسبون.
إن كانت غرفتي ذكرى بھا أتذكر الوطن كما تذكر نزار دمشق، فكلام بعضكم الجارح ھو كذلك ذكرى تجعلني لا أنسى ثمن أن تكون شخصیة عامة في وسط شعب كشعبي!!
لكل شیئ ثمن، و ھذا كان ثمن تسلیط ضوء الاعلام و حمل لواء ظننا أن حملھ سیشفع لنا في ظروف كھذه، فلم یكن الا سبیلا لتطاول بعضھم و سخریتھم، في وقت كان یجب أن تتركوا ً النوایا و تكون لكم حسن الظنون.
شكرا یا أبناء وطني "الأمة الفقیرة إلى الله"
أ.م