قصة العجوز والزوجين والشاب العجيب أثناء سفرهم

سبت, 26/10/2019 - 16:56

فى يوم من الأيام كان هناك رجل عجوز جالس مع ابنه الشاب الذى يبلغ من العمر 25 عاماً في القطار، وكانت ملامح البهجة والفضول تبدو واضحة على ملامح الشاب، الذى أصر على الجلوس بجانب النافذة، وأصبح يخرج يديه منها ليشعر بمرور الهواء بها، وخلال فترات قصيرة أصبح يشير إلى المناظر الجميلة من النافذة صارخاً فى حماس : ” أبى أنظر .. أترى كل هذه الأشجار الخضراء الجميلة التى تسير وراءنا ؟ أترى هذه الزهور وهذا النهر الجميل ؟ ” فيبتسم العجوز لفرحة ابنه، وكان بجانبهما يوجد زوجان يستمعان بتعجب لما يدور من حديث بين العجوز وابنه الشاب العجيب، وشعروا بالحيرة الشديدة لتصرفات شاب فى هذا العمر وهو يبدو كالطفل.

عاد الشاب يصرخ من جديد : ” أبى أنظر إلى البُركة وما بها من حيوانات جميلة تمرح هناك، أنظر إلى الغيوم التى تسير خلفنا مع القطار “، ازدادت حيرة الزوجان مع صرخات الشاب و حماسته، ثم بدأ المطر يهطل فأخرج الشاب يده فى فرحة غامرة وأصبحت القطرات تتساقط على يده فأمتلاً وجهه فرحاً وصرخ قائلا : ” أنظر يا أبى إنها تمطر وقطرات الماء تلامس يدى “.

هنا لم يستطع الزوجان السكوت أكثر من ذلك وسألا العجوز عن سر هذه التصرفات العجيبة ونصحوه بزيارة الطبيب للحصول على علاج لابنه الشاب الذى يتصرف كالطفل، فابتسم العجوز و أجابهم فى هدوء :

” إننا قادمون الآن من المستشفى، حيث استطاع ابنى أن يتلقى العلاج وأن يصبح بصيراً للمرة الأولى فى حياتة ” !

الهدف من نشر موقع (الجواهر) لهذه القصة هو أنه يجب علينا ألا نسخر من تصرفات الآخرين ,فلكل منا ظروفه التي قد لا يعلم الناس بها ولو علِموا لَما استغربوا ولَما سخِروا ,بل إنهم احيانا ربما يتعاطفون حين يعلمون.

كما أن العبرة المُستفادة من القصة هي : (لا تستخلص أبداً النتائج حتى تعرف الحقائق كاملة)

  

         

بحث