طلق رجل زوجته وبقيت ابنته الوحيدة منها تتربى وتترعرع في كنف أمها، التي أعطتها الحنان الكافي حتى كبرت على القيم النبيلة والعيش الهادئ، وذلك بالرغم من فقدانها لأبيها الذي كان بعيدًا عنها، ويبدو أن زيارة والدها المحدودة لم ترمم جراح الفراق.

وفي محاولة لتقريب ابنته منه ,لجأ الأب إلى السحر والشعوذة ,فقام باستعمال الطقوس المحرمة بدلًا من استجدائها بالكلام اللين.

وظن الأب الخليجي الذي يعيش في الإمارات أن السحر والشعوذة هو الطريق الأسهل لقلب ابنته ليواصل بعد ذلك خطته السوداء بعمل طلاسمَ كُتبت بالحبر الأسود بعبارات غير مفهومة، وتم تغليفها ودسها في قلادة أهداها لابنته، وكان يعتقد أن ما فعله سيؤثر إيجابًا فيها، لكن أمها ارتابت في أمر القلادة التي ترتديها ابنتها بسبب شكلها الغريب؛ ما جعلها تنتزعها منها وتقوم بفتحها لتعثر بداخلها على أوراق وطلاسم فيها كتابات غريبة.

اتصلت الأم بالجهات الأمنية، حيث اتصلوا بدورهم بالأب الذي حضر إلى الشرطة وتمت مواجهته بالتهمة المنسوبة إليه، إلا أنه أنكرها، مشيرًا إلى أن ما وُجد في القلادة هي رقية شرعية وضعها لابنته، وعلى ضوء الاعترافات والأدلة التي عُثر عليها وُجّهت له تهمة استخدام السحر والشعوذة للتأثير على قلب ابنته.