يترقب الشارع الموريتاني اليوم اتخاذ مجلس الوزراء ـ المنعقد في هذه اللحظات ـ لقرارات هامة تنمّ عن جدية الرئيس وحكومته في تنفيذ ما جاء في البرنامج الانتخابي إبان الحملة الانتخابية الماضية ,وهو برنامج يعول عليه الموريتانيون كثيرا ,كما أن هذه القرارات ـ إن اتُّخِذت ـ ستعطي مؤشرا على صدق توجه الحكومة في قطيعتها مع الماضي.
كما أن تعيين شخصيات وطنية مشهودٍ لها بالكفاءة ونظافة اليد هذا اليوم من خلال مجلس الوزراء سيدل دلالة واضحة على نية الحكومة تطهير القطاعات الأكثر فسادا واختلاسا للمال العام وإحلال أخرى نظيفة محلها.
ومع أن الوقت ما يزال مبكرا للحكم على عمل هذه الحكومة التي تجتمع اجتماعا عاديا لأول مرة منذ تعيينها الاسبوع الماضي ,الا أن ذلك لا يمنع الشارع الموريتاني من التطلع الى ما سيسفر عنه اجتماع اليوم ,وإن كان يرقى لمستوى أحلام وآمال المواطنين ,وإن كانت التشكيلة الوزارية في حد ذاتها تعطي مؤشرا واضحا على جدية الرئيس وصدق توجهاته في تغيير جذري وفي قطيعة تامة مع سلبيات الماضي وأخطائه.
رأي (الجواهـــــر)