مهندسة عربية تُصمم مباني ثاني أكبر مطار في العالم (صُور خيالية للمطار)

أربعاء, 10/07/2019 - 11:42

إنتهى العمل في الثالث من تموز / يوليو في تشييد مرافق مطار داشينغ، ثاني مطار يخدم العاصمة الصينية بكين، والذي صممت مبنى المسافرين فيه المعمارية العراقية-البريطانية الراحلة زهاء حديد، وهو ثاني أكبر مبنى مسافرين في العالم بعد مبنى مطار اسطنبول الذي افتتح في وقت سابق من العام الحالي.

بدأ العمل في تشييد المطار في كانون الأول / ديسمبر 2014، وانتهى في الثالث من تموز / يوليو 2019. ومن المقرر افتتاحه رسميا في 30 أيلول / سبتمبر 2019، عشية احتفال الصين بالذكرى السنوية الـ 70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية - أي أن زمن تشييد هذا المشروع الكبير لم يتجاوز السنوات الخمس. وشارك في تنفيذ المشروع نحو 8 آلاف عامل.

يقع المطار الجديد عند الحدود البلدية لمدينتي بكين ولانغفانغ في ولاية هيبي، وهو ثاني مطار دولي يخدم العاصمة الصينية بعد مطار "بكين العاصمة".

يبعد مطار داشينغ (أو مطار "نجم البحر" كما بدأ الصينيون بتسميته نظرا لشكل مبنى المسافرين فيه الذي يحاكي ذلك الكائن البحري) بمسافة 46 كيلومترا عن قلب العاصمة الصينية، وسيصل إلى طاقته الاستيعابية الكلية في عام 2025 بأربعة مدارج. وسيتمكن المطار من خدمة 72 مليون مسافر سنويا.

وبحلول عام 2040، وبعد أن يتم توسيعه باضافة أربعة مدارج أخرى - منها مدرج واحد للاستخدام العسكري - سيتمكن مطار داشينغ من خدمة 100 مليون مسافر سنويا، مما سيجعله أكبر مطار في العالم من ناحية طاقته الاستيعابية.

ويعد مبنى المسافرين في مطار داشينغ، الذي تبلغ مساحته الكلية 700 ألف متر مربع، أي ما يعادل مساحة 100 ملعب كرة قدم تقريبا، واحدا من أكبر مباني المسافرين في العالم.

صممت المبنى المعمارية العراقية - البريطانية الراحلة زهاء حديد التي توفيت في عام 2016، وذلك بالتعاون مع الفرع الهندسي لهيئة مطارات باريس.

وزهاء حديد أول معمارية تفوز بجائزة بريتزكر المرموقة لفن العمارة، ونالت شهرة واسعة بفضل المشاريع التي صممتها ومنها متحف ماكسي للفن المعاصر في روما ومبنى الألعاب المائية في لندن والذي استخدم في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012.

وتركت زهاء حديد وراءها 36 مشروعا لم تكتمل بعد منها الملعب الرئيسي لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.

يتميز داخل المبنى الجديد بخطوطه المائلة الإنسيابية، وبالاستخدام المثالي للضوء الطبيعي الذي ينساب حتى إلى طوابقه السفلى من خلال فتحات في سقف المبنى.

وشيدت تحت المبنى محطات للقطارات وقطارات المترو تمكن المسافرين من التنقل من وإلى مركز بكين في زمن لا يتجاوز الـ 20 دقيقة.

  

         

بحث