سؤال كل الصالونات النواكشوطية وكل الأجهزة الذكية في يد شعب من الأغبياء .
و لماذا هم اغبياء ؟
سؤال ذكي لانه على هامش سؤال آخر ، لماذا يتخلص غزواني من عزيز ؟
كان غزواني وعلى امتداد عشر سنين يزيدون قليلا على عرش المؤسسة العسكرية ، المؤسسة الأهم في البلد من حيث تحديد السلطة وتداولها بصفة سلمية اذا حافظ العسكريون على أصابعهم بعيدة عن الزناد و كانت الأوامر الشفهية كافية .
لم يتغير شيء منذ خطاب ميتران الشهير غير ان الانقلابات الموريتانية أضيف اليها بند جديد وإقامة حفل انتخابي لإلهاء الشعب و تسليته على هامش تبادل السلطة بين عسكري و عسكري .
الانتخابات تشبه تماما اللوازم الموسيقية في الأعراس ، لطرب وإسعاد الاصدقاء والطفوليين بينما يفكر العريس في محاسن العروس على السرير .
غزواني كان بإمكانه إقامة العرس منذ زمن لكنه انتظر حتى يقضي عزيز من السلطة وطرين متتاليين دستوريين ، ثم يأتي هو ليبدأ من حيث انتهى صديقه وتستمر نشوة السلطة للاثنين , لكن بطريقة ذكية جدا ومُحكمة بحيث يعرف كل منهما دوره وخطوط حدوده على سرير السلطة .
اذا كان هناك من يريد التخلص من عزيز فليس غزواني و كثيرون من تزعجهم علاقة هذا الثنائي المتناقض .
محمد/ سيدي الحسين