قصة السيدة إنجيها التي طلقها زوجها فرفضت وظلت معه في المنزل

جمعة, 14/06/2019 - 20:51

بعد أن طلق الشيخ أحمد زوجته "إنجيها" وللمرة اﻻولى.............

قال لها : إذهبي إلى بيت أهلك
فقالت : لن أذهب إلى بيت أهلي ،، ولن أخرج من هذا البيت إلا رغم أنفي !!
فقال لها : لقد طلقتك ،، ولا حاجة لي بك ،، أخرجي من بيتي.
فقالت : لن أخرج ،، ولا يجوز لك أن تخرجني من البيت حتى أخرج من العدة وعليك النفقة .
فقال : هذه جرأة ووقاحة وقلة حياء .
قالت : لستَ أكثر تأديبا من قول الله جل جلاله :
 { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } (الطلاق : 1) .
فنفض ثوبه بشدة، وأدبر غاضبا ،، وهو يقول في تذمر : والله مصيبة ،،
 أما هي ،، فابتسمت وكأنّ شيئا لم يحدث ،، واستجمعت أمرها ،، فكانت تتعمد في كل يوم : تجمير البيت (تبخيره بالطيب) ،، وتأخذ زينتها عن آخرها ،، وتتعطر ،، وتجلس له في البيت ،، في طريق خروجه ودخوله ،، فلم يقاوم لأكثر من خمسة أيام ،، وعاد اليها راغبا....
وفي ذات يوم : تأخرت في إعداد الفطور ،،
فقال لها معنفا": هذا تقصير منك في حقي عليك ،، وهو ليس من سلوك المرأة المؤمنة ،،
 فقالت له : احمِل أخاك المؤمن على سبعين محمل من الخير، وحسن الظن من أفضل السجايا ،، وأنه من راحة البال وسلامة الدين،، ومن حسُن ظنُه بالناس حاز منهم المحبة !
فقال لها : هذا كلام لا ينفع في تبرير التقصير،، أيرضيك أن أخرج بدون فطور ؟!
 فقالت له : من صفات المؤمن الحق القناعة بما قسم الله عز وجل ولو كان قليلا. قال الرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ("قد أفلح من أسلم ، ورُزق كفافا ، وقنَّعه الله بما أتاه ")
فقال : لن آكل أي شيء ،،
فقالت : أنت لم_تتعلم_الدرس.
 لم يلتفت الشيخ أحمد إلى كلام زوجته ،، وخرج غاضبا من بيته ،،ولم يكلمها حتى بعد عودته إلى البيت,وفي الليل هجر فراشها ،، فنام أسفل السرير ،، واستمر على هذا الحال ،، لعشر ليالٍ بأيامها .
 وكانت في النهار ،، تهيئ له طعامه وشرابه ،، وتقوم على عادتها بجميع شؤونه ،، وفي الليل :تخلع لباس الحياء ،، فتتزين ، وتتعطر ، وتنام في فراشها،،
إلا أنها لا تكلمه عن قصد وتدبير .
وفي الليلة الحادية عشر ،، نام في أول الأمر كعادته أسفل السرير ،، ثم صعد إلى سريره ،،
فضحكت وقالت له :لماذا جئت ؟
فقال لها : لقد تقلبت !! في الفراش
فقالت : الناس ينقلبون من الأعلى إلى الأسفل ،، وليس من الأسفل إلى الأعلى ،،
فقال وهو يبتسم : المغناطيس فوق السرير ،، أقوى من جاذبية الأرض .
 ثم قال في بهجة وسرور : لو أن كل النساء مثلك يا إنجيهَ ،، لَما طلق رجل زوجته ،،ولحُلَّت جميع المشاكل في البيوت
 ,لقد كنت لي نعم المعين على طاعة الله عزّ وجلّ ,فجزاك الله عني خير الجزاء ،، ولا فرّق الله بيننا.
هكذا ينتصر الحلم على الغضب.
إنجيها عندها ذكاء عاطفي واجتماعي
هل تعلم ان داخل كل امرأة إنجيها
 كلّ امرأة تناجي ربّها هي إنجيهَ ، تسعى لتنجوَّ من هذه الدّنيّا لتنال جنّات عدن....

 

منقول   بتهذيب وتصحيح واعداد طاقم الجواهر

  

         

بحث