وصمة عار تلاحق ولد بوبكر قد تضره كثيرا إن لم تُطحْ به

جمعة, 07/06/2019 - 21:26

لا شك أن المرشح سيدي محمد ولد بوبكر يحظى بشعبية كبيرة ويلقى تأييدا واسعا من أحزاب مهمة وتيارات وشخصيات وازنة ,وتعطيه بعض استطلاعات الرأي الصدارة في المشهد حتى الآن على الاقل.

لكن علاقة الرجل بإسرائيل وباليهود بصورة عامة قد تضر بشعبيته وبمصداقيته ,وقد تطيح به اذا ثبتت أو استطاع منافسوه استغلال الفضيحة للتأثير على مزاج الناخب الموريتاني الحساس أصلا تجاه كل ما يتعلق بالدولة العبرية.

إن علاقة ولد بوبكر بإسرائيل ,منها ما هو معروف للموريتانيين إبان حقبة الرئيس الاسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع الذي كان يقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل ,في وقت كان فيه ولد بوبكر يشغل منصب الوزير الاول ,الامر الذي جعله يلتقي علانية بمسؤولين إسرائيليين داخل البلاد وربما خارجها بحكم منصبه ,لكن تلك العلاقة لها أوجه أخرى ما تزال غامضة ,كالانباء التي راجت مؤخرا عن لقائه بوفد من زعماء اليهود خلال زيارته لباريس ,وكالطائرة الاسرائيلية المُستأجرة التي يتنقل بواسطتها الآن لخوض حملته الانتخابية داخل البلاد ,حيث (قال الصحفي الفرنسي Pierre François إن رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو أجر طائرة خاصة لتنقلات المرشح سيدي محمد ولد بوبكر طيلة الحملة، من شركة إسرائيلية مقرها في تل ابيب تعود ملكيتها للعميل السابق للموساد  Michael Levinski

واضاف الصحفي الفرنسي، متحدثا اليوم الجمعة إلى إذاعة الشرق التى تبث من باريس، إنه خلال تحقيقه اطلع على حيثيات العقد الموقع بين محامي ولد بوعماتو ووكالة أوروبية في باريس لحجب هوية الشركة الإسرائيلية المالكة للطائرة التي “ستستخدم في موريتانيا التي لا وجود لاتفاق ولا نشاط تجاري بينها مع إسرائيل، وسبق أن طردت سفيرها وأغلقت سفارتها”.)

وهذه فضيحة كبرى ووصمة عار ـ إن ثبتت صحتها ـ قد تضر بولد بوبكر إن لم تُطح به.

 

رأي (الجواهر)

 

 

  

         

بحث