في سابقة هي الاولى من نوعها ,حضر رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز حفل افتتاح حملة المرشح محمد ولد الغزواني في مدينة نواذيب ,كما حضرت السيدة حرمه وبعض أفراد أسرته إلى جانبه في الحفل الكبير ,فضلا عن حضور الوزير الاول وأعضاء الحكومة لانطلاقة الحملة في ملعب شيخا ولد بيديا في العاصمة نواكشوط.

وقد اتسم الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية بعد منتصف ليلة البارحة (اليوم) أمام ساكنة نواذيب بمناسبة بدء الحملة الرسمية ,اتسم بالحدّية والجدية ,وبتوجيه انتقادات حادة ضمنية لأبرز المترشحين المنافسين ,مما دفع ببعض المراقبين الى القول بأن الرئيس ما يزال يطمح في مأمورية أخرى ,إن لم يكن بنفسه ,فمن خلال رفيق دربه المرشح محمد ولد الغزواني الذي يجد فيه ذاته ويتقاسم معه نفس النظرة والاهداف ,كما يرى فيه استمرارا لنفس النهج الذي أرساه ووضع لبِناته ,وأراد له أن يكون تأسيسا لجمهورية ثالثة.

ورأى المراقبون في كلمة الرئيس تهديدا مبطنا ورفضا واضحا لتغيير النهج الذي أرساه خلال العشرية الاخيرة ,حيث قال بالحرف الواحد :

(إن موريتانيا لن تتراجع إلى الوراء وان المكاسب التي تحققت يجب أن يتم الحفاظ عليها).

فهل يكون لهذا الخطاب وهذه النبرة الحادة تأثير على مزاج الناخب الموريتاني؟

صناديق الاقتراع وحدها هي مَن يحدد الاجابة في 22 يونيو الجاري.

افتتاحية  (الجواهر)