تهنئة خاصة وخالصة من القلب أوجهها ـ بمناسبة عيد الفطر المبارك ـ إلى مغاوير قواتنا المسلحة في كل شبر من أرضنا الحبيبة ,وعلى أي ثغر من ثغور وطننا العزيز , وفي أي مكان من العالم يؤدون فيه الواجب ويقومون بشرف المهمة على أحسن وأكمل وجه..أولئك المغاوير الشجعان ,المرابطين ,الصائمين في أصعب الظروف ,الصابرين على ألم البعد ...أهنئهم على ما قاموا ويقومون به في سبيل حماية الوطن والسهر على أمن المواطن ,والمساهمة في توفير الحماية لأشقائنا وأصدقائنا تحت راية الامم المتحدة فحُق لنا ,وحُقَّ لهم أن نطلق عليهم "العيون الساهرة".
لذلك أرفع ,بهذه المناسبة السعيدة ,أكف الضراعة إلى المولى سبحانه ,أن يحفظهم
ولن تفوتني مناسبة كهذه دون أن أعترف بحقيقة ماثلة يعرفها الجميع وهي : أن أولئك الجنود ما كان لهم أن يتمكنوا من أداء مهامهم على الوجه المطلوب وفي ظروف جيدة لو لم تكن هناك قيادة واعية ,حكيمة ,تُخطط ,وتُنفذ..قيادةٌ فهِمت مبكرا أن أي تطور اقتصادي أو اجتماعي أو ثقافي لا بد له من جيش قوي يحمي مكتسباته ويُؤمّن منجزاته ,فكانت "العشرية الذهبية" الاخيرة التي تحقق فيها من الانجازات ما يشبه المعجزات...عشريةٌ قادها بحنكة واقتدار رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد عبد العزيز ,بإيمان راسخ وعزم وثّاب ,كما كان للجهد الكبير ـ في المقاربة الامنية والاستراتيجية العسكرية ـ الذي قام به قائد الجيوش السابق الفريق/ محمد ولد الشيخ محمد احمد ,دور بارز فيما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تطور على مستوى التسليح والتدريب والتخطيط ,الامر الذي انعكس إيجابيا على نظرة القوى الاقليمية والدولية لجيشنا ,ولقدراته وجاهزيته ,حتى أصبح يُشار إليه بالبنان كقوة يحسب لها ألف حساب ,فتحية إجلال وإكبار لهذين القائدين الكبيرين ,وتهنئة خالصة لهما بمناسبة العيد السعيد ,على ما قاما به من عمل جبار ,أثمر عن منجزات ملموسة لا تخطئها العين ,تحية إجلال وتقدير لكل قادة جيشنا بمختلف رتبهم الذين سهروا من اجل تأمين وطننا وحوزته الترابية وسلمه في وقت كانت فيه دول مجاورة تعاني دمارا و حروبا و فوضى .
بقلم/ زهراء نرجس رئيسة "تيار المسار"