شركة طاقة تستثمر ملياري دولار في السعودية لأول مرة منذ مقتل خاشقجي

ثلاثاء, 04/06/2019 - 13:12

أعلنت شركة إنيوس البريطانية للطاقة عن استثمار ملياري دولار في قطاع الكيماويات بالمملكة العربية السعودية، بعد الحصول على مشورة الحكومة البريطانية.

وبذلك تكون إنيوس أول شركة طاقة بريطانية تعلن عن استثمارات في المملكة العربية منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقال توم كروتي، مدير إنيوس، في تصريحات لبي بي سي راديو 4: "نحن على قناعة بأن السعودية تشهد عملية تغيير حاليا، لذلك فهذا هو الوقت المناسب للدخول إلى السوق السعودية لأننا نعتقد أن الاستثمارات ستقود التغيير والتحديث في المملكة".

وأضاف أن الشركة حصلت على مشورة من الحكومة البريطانية قبل الإعلان عن أول استثمار لها في السعودية بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، العام الماضي في تركيا، واتهام مؤسسات أمنية سعودية بارتكاب الجريمة.

وجاءت الاستثمارات البريطانية الجديدة بعد استثمارات فرنسية، حيث وقعت شركة النفط السعودية أرامكو، اتفاقا مع شركة توتال الفرنسية.

وعن نوعية الاستثمارات البريطانية قالت إنيوس، إنها ستقيم منشآت لإنتاج المواد الكيماوية المستخدمة في قطاعات منها صناعة السيارات والطيران والإلكترونيات.

علامة بارزة في مسيرة الشركة

 

وتعد إنيوس من أكبر شركات الطاقة في أوروبا، ويمتلكها السير جيم راتكليف، ثالث أغنى أغنياء بريطانيا، والذي وصف هذه الخطوة بأنها "علامة بارزة هامة لأولى استثماراتنا في الشرق الأوسط".

قال :"نحن ننقل تقنية متطورة إلى مستخدم جديد ستضيف قيمة وتخلق المزيد من الوظائف في المملكة".

وتواجه الشركة مشكلات داخلية في بريطانيا، بسبب اختبارات استكشافية أثارت غضب نشطاء في البيئة. كما اشتكت من أن اللوائح الصارمة تجعلها غير مجدية بالنسبة للشركات.

وأوضح السير جيم راتكليف أن الوزراء البريطانيين استسلموا لأقلية "تثير جلبة" من المدافعين عن البيئة، على الرغم من أن أعمال الشركة الاستكشافية كانت "آمنة للغاية وموثوقة جيدا".

وقال راتكليف في ذلك الوقت: "أعتقد أن الحكومة كانت مثيرة للشفقة بشأن هذا الموضوع، بصراحة أعتقد هذا".

وفي مايو/أيار الماضي، رفض راتكليف، وهو الثري البريطاني المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، التقارير التي تحدثت عن أنه غادر بريطانيا للعيش في موناكو، بسبب مشاكل ضريبية.

وقال الملياردير البريطاني إن إينوس استثمرت 2.5 مليار جنيه إسترليني في بريطانيا خلال 20 عاما، و"لم تحقق أية أرباح منها".

وأضاف لبي بي سي: "جنيت ثروة من استثمارات في الولايات المتحدة وألمانيا وبلجيكا، لكن هل من المفترض أن أذهب للعيش هناك؟ هذا شأن خاص بي".

 

 

  

         

بحث