تتنافس شركات تقنية صينية وأمريكية على توريد تقنيات "التعرف على الوجوه" للسلطات الإماراتية، حيث تعد هذه الدولة العربية سوقا عالمية واعدة لهذه التقنيات الأمنية.
وتشارك حتى اللحظة، في هذه المنافسة التجارية 3 شركات، صينيتان هما: "هواوي" و Hikvision، وأمريكية هي: IBM، ذلك بعيد إعلان شرطة دبي عن جاهزيتها لتطوير تقنيات "التعرف على الوجوه"، المبرمجة وفقا لـ "الذكاء الاصطناعي".
وخلال مشاركتها في مؤتمر نظمته الإمارات مؤخرا حول "الذكاء الاصطناعي"، أعلنت شركة IBM، أنها تستطيع توريد تقنيات قادرة على إتمام عدد لا يعد ولا يحصى من المهام الأمنية، منها "تحليل سلوك الجماعات" و "إضافة أشخاص إلى القائمة السوداء تلقائيا، بناء على ملامح وجوههم".
وفي هذه الأثناء، تبدأ شرطة دبي تطبيق مشروع طموح، يعرف باسم "عيون"، يهدف إلى استخدام تقنيات "التعرف على الوجوه" في عمليات الشرطة والأمن العام، إذ ذكر مصدر رسمي أن المشروع الجديد يساهم بشكل فعال في تقليص معدل الجريمة وحوادث السير.
وكشف الموقع الإعلامي الأمريكي، BuzzFeed، عن أن الإمارات قد بدأت البحث عن تقنيات التعرف على الوجوه والأصوات، منذ منتصف عام 2016، وفي مقدمتها، برنامج Vectra M3، الذي يستطيع صنع نموذج ثلاثي الأبعاد لوجوه الأشخاص، بعيد رصدهم عبر الكاميرات الأمنية.
يجب التنويه بأن تقنيات "التعرف على الوجوه" قد أثارت جدلا واسعا في عشرات البلدان حول العالم، وغضب الناشطون في مجال الحقوق المدنية، الذين يؤكدون أن استخدام هذه التقنية دون رادع، في الأماكن العامة، "يهدد بشدة الخصوصية الشخصية، ويمكن أن يشجع على مزيد من الانتهاكات على أيدي قوات الشرطة، مثل الاعتقال التعسفي غير القانوني والتمييز العنصري".
المصدر: ديلي ميل