حذر خبراء من أن الرجال يدمرون فرصهم في إنجاب الأطفال من خلال الارتياد إلى الصالات الرياضية بهدف "الاعتناء بالمظهر البدني وجذب انتباه النساء".
وقال العلماء إن العقاقير المستخدمة لنمو العضلات والأقراص المضادة للصلع، يمكن أن تكون لها آثار جانبية تسبب العقم.
وأوضح البروفيسور آلان باسي، من جامعة "Sheffield"، قائلا: "أليس من السخرية أن يذهب الرجال إلى صالة الألعاب الرياضية لاكتساب مظهر رائع وجذب النساء في معظم الأحيان، مع الحد من خصوبتهم دون قصد!".
ولاحظ الباحث الزميل، جيمس موسمان، الذي كان يدرس الدكتوراه في جامعة "Sheffield"، قدوم الكثير من الرجال لإجراء اختبارات الخصوبة. ثم حاول إيجاد رابط بين ضعف الخصوبة واستخدام المنشطات الابتنائية، التي تُستخدم عادة لزيادة كتلة العضلات والأداء في صالة الألعاب الرياضية.
ويمكن لهذه المنشطات منع إنتاج هرمون التستوستيرون في الخصيتين لدى الرجال، وهو أمر بالغ الأهمية لإنتاج الحيوانات المنوية.
ويمكن عكس التأثير الحاصل بمجرد توقف الرجل عن استخدام المنشطات، في غضون 3 أشهر إلى سنة. ولكن إذا استُخدمت لفترة طويلة بجرعات عالية، يمكن أن تضر بالخصوبة بشكل دائم.
ويقدّر البروفيسور باسي، الرئيس السابق للجمعية البريطانية للخصوبة، أن 90% من استخدامات منشطات الابتنائية تؤدي إلى العقم. وقال إن الأقراص المضادة للصلع ليست مصدر قلق كبير، ولكنها يمكن أن تسبب انخفاض الدافع الجنسي.
ويحد عقار "finasteride" من تساقط الشعر عن طريق تغيير طريقة استقلاب التستوستيرون في الجسم، ما يمنعه من التحول إلى ثنائي هيدروتستوستيرون، وهو أندروجين ذكري يرتبط بالصلع.
وفي دراسة أجرتها جامعة "جورج واشنطن"، ونُشرت في مجلة "JAMA" عام 2014، عانى 5% من الرجال الذين يتناولون عقار علاج الصلع، من انخفاض في عدد الحيوانات المنوية.
وحذر الخبراء من أن الرجال قد يكونون على غير دراية بالآثار السلبية السابقة، لعقاقير وممارسات الحفاظ على الجمال الجسماني والجاذبية الكذابة.
المصدر: ديلي ميل