يعيش آلاف الموريتانيين في ظروف سيئة ,بعد أن أصبحوا مهددين بالموت عطشا في أقاصي ولاية تيرس الزمور ومهامهها وصحاريها المترامية الاطراف ,في هذا الوقت من فصل الصيف المميت.
وتفيد الانباء الواردة من منطقة "اكَـليب اندور" والمناطق القريبة منها أن آلاف المنقبين عن الذهب باتوا على حافة الهلاك ,وذلك بعد إضراب سائقي الشاحنات والصهاريج التي تعتبر الوسيلة الوحيدة لجلب المياه إلى سكان هذه المناطق الحارة.
وكان سائقو الشاحنات قد أضربوا عن تزويد المنقبين عن الذهب في منطقة اكليب اندور بالماء لأنهم يريدون بيع هذه المادة الحيوية بضعف السعر المحدد لها سلفا ,وذلك انتهازا للفرصة ,ولعلمهم بحاجة المنقبين الماسة للماء.
ومن خلال أطماع أصحاب الشاحنات ,يجد الآلاف من مواطنينا أنفسهم بين الحياة والموت وتحت رحمة سماسرة لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمة.
رأي (الجواهر)