لأول مرة في تاريخ البلاد القديم والحديث ,تتأرجح نتائج الاستطلاعات بين مرشحَين اثنين وتزداد غموضا وإبهاما كلما قرُبَ موعد الانتخابات الرئاسية.
إن كل استطلاعات الرأي غير الرسمية حتى الآن ,وكل الاخبار الواردة عن الرجلين ,ترجح كفة هذا مرة ,وذاك مرة ,وتجد انسحابات متعددة من معسكر الداعمين لأحدهما ,والتحاقه بالمعسكر الآخر المناوئ ,حتى يُخيّل للمراقب أن الامر أصبح محسوما لهذا المرشح ,ثم لا يلبث طويلا حتى تميل الكفة ـ فيما يظهر ـ للمرشح المنافس.
وهذا التأرجح بين كفتي المرشحَين الرئيسيين يعطي دلالات وإشارات واضحة بأنهما يقودان قاطرة المنافسة بدون منازع ,وأن أغلب الظن أن نتائجهما ستكون متقاربة ,ولن يستطيع أحدهما بمفرده حسم المعركة لصالحه من الجولة الاولى ,الا إذا حدث شيء لم يكن في الحسبان.
والنتيجة الوحيدة والمؤكدة حتى اللحظة ,هي أن هذا التقارب وهذا الغموض في أي المرشحين يحظى بنسبة أكبر من الآخر ,أمر يدعو للدهشة والعجب.!!
رأي الجواهر