رجل يقطع لسان زوجته بعدما طلبت منه أمرا أغضبه

أحد, 19/05/2019 - 13:23

تحدُث الكثير من المواقف في حياة الإنسان، وتتحوّل هذه المواقف إلى قصصٍ واقعيّة تحوي في داخلها عبراً لنتعلّم منها، وسنذكر لكم في هذا المقال قصّة فيها عبرة جميلة ومفيدة.

قالت : لو كـــانت العصمة بيــدي لطلّقــتك 20 مرّة. كانت تتحدّث هي وزوجها في مواضيع

تخصّ حياتهم الزوجيّة، وفي لحظة انقلبت الأمور وتحوّلت إلى شجار، نعم فهذه ليست المرّة الأولى ولكن هذه المرّة تختلف عن مثيلاتها في السابق!!

طلبت من زوجها الطّلاق وصرخت في وجهه وقالت : انا لا أريدك , لا أريدك , أكرهك ,طلقني ؛ ممّا أدّى إلى إشعال غضبه فأخرج ورقةً من جيبه وكتب عليها رسالة عجيبة وأعطاها إياها وخرج في ثورة من الهيجان والغضب.

 الزّوجة بعد ما ذهب زوجها وعرفت أنه طلقها مع أنها لم تفتح الرسالة ولم تقرأ ما كُتب في الورقة، شعرت بالذّنب لارتكابها هذه الغلطة وتسرّعها في طلبها للطلاق؛ وأصبحت في ورطة الآن ,فأين تذهب؟ وماذا تقول؟ وكيف تمّ الطلاق؟... كلّ هذه الأسئلة جعلتها في دوّامةٍ وحيرةٍ من أمرها فماذا عساها تفعل؟. وما الّذي جرى وحدث؟

عاد الزّوج فجأةً إلى البيت، ودخل إلى غرفته مسرعاً من غير أن يتحدّث بأيّة كلمة.

فلحقت زوجته به وطرقت الباب، فردّ عليها بصوتٍ عالٍ وبغضب : ماذا تريدين؟ فقالت له الزّوجة بصوتٍ منخفض وخائف : أرجوك قم بفتح الباب ,أريد التحدّث إليك، ثمّ قرّرْ ماذا تفعل بعد ذلك ...!!

وبعد تفكيرٍ قام بفتح باب الغرفة، ليجد بأنّ زوجته حزينة وتسأله أن يستفتي أحد العلماء في الامر ,ولأنه قام بطلاقها في لحظة غضب ,وربما يكون ذلك سببا في عدم ثبوته ؛ ولأنّها نادمة كلّ الندم على فعلتها، وهي لا تقصد ما قالته , ردّ عليها الزّوج : هل أنت نادمة ومتأسّفة على ما حدث؟ فأجابته الزّوجة بصوتٍ منكسر: نعم والله إنّني لم أقصد ما قلت، وأنا نادمة كلّ الندم على ما حدث!! بعد ذلك طلب الزّوج من زوجته بأن تفتح الورقة وتنظر إلى ما بداخلها لتحكم بنفسها ماذا تريد , فقامت بفتحها ولم تُصدّق ما رأت عيناها، حيث كان زوجها قد كتب في تلك الرسالة ما يلي :

(نعم أنا فلان ابن فلان أؤكّد وأنا بكامل قواي العقليّة أنّني أريد زوجتي، ولا أريد التخلّي عنها، ومهما كانت الظّروف ومهما فعلت سأظلّ متمسّكاً بها، ولن أرضى بزوجةٍ أخرى غيرها تشاركني حياتي، وهي زوجتي للأبد وأم أولادي...)

 عند ذلك غمرتها الفرحة وهي تقرأ الورقة، فقامت إلى زوجها وقبّلت يديه وهي تبكي والدّموع تتناثر من عينيها وتقول بحرقة :

 والله إنّ هذا الدّين لَعظيم؛ لأنّه جعل العصمة بيد الرّجل، ولو جعلها بيدي لكنت قد طلّقتك 20 مرّة  ,والله إنك قطعتَ لساني وأخرستني بفعلك هذا وشهامتك وأخلاقك.

من قصص ومنشورات (الجواهر)

 

  

         

بحث