هل تعتبر شهادة الامم المتحدة في حق ولد عبد العزيز مجاملة أم حقيقة؟

أربعاء, 15/05/2019 - 15:56

يعتبر عدد من السياسيين الموريتانيين ،خاصة الجانب المعارض منهم ،ان العشرية التي حكم فيها الرئيس محمد ولد عبد العزيز البلاد شهدت أسوأ فترات الحكم التي عرفتها البلاد من حيث الفساد والنهب واستنزاف موارد الاقتصاد والتفرد بالقرار ،في الوقت الذي قدم فيه ممثل الامين العام للامم المتحدة السيد/ محمد بن شمباس شهادة في حق ولد عبد العزيز بعيد لقاء خصه به اليوم في القصر الرئاسي.
فقد أدلى المبعوث الأممي بعيد اللقاء للوكالة الموريتانية للأنباء بتصريح قال فيه "انه شرف كبير بالنسبة لي أن احظى بمقابلة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في اطار المهمة التي كلفتني بها الأمم المتحدة بغية الاطلاع على الظروف التي سيتم فيها تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في ٢٢ يونيو المقبل.

وقد انتهزت هذه الفرصة لتقديم تشكراتنا لرئيس الجمهورية على كل العمل الذي قام به لصالح استقرار هذا البلد في منطقة تواجه تحديات أمنية كبيرة.

وقد بقيت موريتانيا رغم ذلك مثالا يحتذى.

ولم يفوتني في هذا الاطار ان اثمن الدور الكبير الذي قام به رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إلى جانب نظرائه قادة مجموعة الخمس في الساحل لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف العنيف.

وقد أعطى رئيس الجمهورية كذلك مثالا جيدا جدا فيما يتعلق بتعزيز الديموقراطية في الفضاء الغرب افريقي حيث يعكف على الإعداد لانتخابات رئاسية في بلاده لا يترشح فيها، في جو سيكون شفافا وذي مصداقية مما سيجعل من موريتانيا كذلك مثالا في مجال الديموقراطية في هذا الفضاء.

وقد اتيحت لنا الفرصة خلال اليومين الماضيين للتباحث مع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ومع َالمرشحين الستة للانتخابات الرئاسية.

وقد لاحظنا ان اللجنة قامت بعمل حقيقي للتحضير لهذه الانتخابات وتعكف على ضمان حياد ومهنية وانصاف جميع المترشحين بما يضمن ان يكون المسلسل مفتوحا وشفافا أمام الجميع ويتيح لموريتانيا الحصول على انتخابات هادئة وذات مصداقية.

والأمم المتحدة على استعداد لمواصلة مواكبة ومساعدة موريتانيا في هذا المسار الانتخابي.

فهل تعتبر إشادة الامم المتحدة بالرئيس الموريتاني شهادة في حق أم انها مجرد مجاملة.؟

  

         

بحث