انقطع الرجاء والامل في الكثير من المشاريع الضخمة التي كانت ـ لو تمت ـ ستدر دخلا كبيرا على البلاد ,وستمتص الكثير من البطالة.
انقطع الرجاء منها وماتت لأن من قتلها هو من أحيى الامل في وجودها وبشّر بها وقطع خطوات مهمة في سبيل تحقيقها.
واليوم سنكتفي بذكر مشروعين من هذه المشاريع التي علق عليها المواطنون آمالا عريضة وماتت في مهدها قبل أن ترى النور ولم يبق منها الا أطلالها.
الأول ـ مشروع "فندق النخيل" ذي النجوم الخمسة والمؤلف من حوالي 30 طابقا في قلب العاصمة نواكشوط والذي تم وضع الحجر الاساس له من قِبل المرحوم معمر القذافي سنة 2009 رفقة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وما زالت اللوحة التي تحمل صورته شاهدة عليه ,لكنه مات بموت القذافي ,وكأن المشاريع الوطنية مرتبطة بالاشخاص ,فإن ماتوا ماتت ,وان سقطوا سقطت ,فمتى كانت الاتفاقيات الدولية شخصية؟
الثاني ـ مشروع مدينة "رباط البحر" التي تم وضع حجرها الاساس بمناسبة ذكرى الاستقلال 2010 من قِبل فخامة الرئيس الحالي وقيل حينها أنها ستكون أجمل مدينة سياحية في شبه المنطقة وستوفر آلاف الفرص وتجلب المليارات من الاستثمار ,لكنها ايضا ماتت بقدرة قادر.
تعازينا القلبية للشعب الموريتاني في وفاة هذين المشروعين الضخمين.
انا لله وانا اليه راجعون.
رأي (الجواهر)