أعادت أحداث السجن المدني وما أعقبه من مواجهات دامية مكنت من تحييد الدرك الموريتاني لثلاثة عناصر خطرة إلى الأذهان تاريخا مؤلما من استهداف للأراضي الموريتانية، إضافة إلى مقاربات متعددة، انتهجتها موريتانيا وآلت في النهاية إلى تحييد الخطر الإرهابي لأكثر من عقد، فإلى أي حد استطاعت موريتانيا إبعاد شبح
وأخيرا انتهت في كهوف منطقة لمصيدي بولاية آدرار قصة الهروب المرعب الذي نفذه أربعة "إرهابيين" موريتانيين، استطاعوا النفاذ العنيف من أقدم وأشهر سجون موريتانيا، ونشروا الرعب والترقب طيلة أيام ستة، عاش فيها الموريتانيون على أعصابهم في انتظار خبر مفرح بالقبض على الجناة.
يبدو أن بعض مهرة الصيادين في المياه العكرة وملوثي سمعة عباد الرحمن وممتهني أساليب الهماز المشاء بنميم، تنقصهم فقط صفة العتل أما الزنيم فتلك سجية فطرية ولدت معهم وليست مكتسبة، ذلك أن أساليبهم القذرة لاتدل على سلامة نطفهم.
هناك شائعات يجب التصدي لها؛ لأن الذين يطلقونها إنما يطلقونها من أجل الإثارة أحيانا وأحيانا من أجل تصفية حسابات تخدم أهدافهم، أو من أجل دق الإسفين وتأجيج الشارع والرأي العام، وهو ما علينا أن نقف جميعا له بالمرصاد.