شابان موريتانيان مقيمين في الخارج أصبحا مفخرة لوطنهم

اثنين, 22/07/2024 - 23:20

تفتخر موريتانيا بوجود اثنين من أبنائها الذين حققوا إنجازات بارزة على الساحة الدولية في مجال التكنولوجيا والمعلوماتية،في دولة الامرات العربية المتحدة وهما شيغالي ولد جعفر ولد مولاي الزين وصلاح الدين ولد الهاشم، حيث يعتبران من النماذج المضيئة والنادرة تميزا وإبداعا.

ينحدر شيغالي ولد جعفر من ولاية الحوض الغربي، وتحديداً من مقاطعة الطينطان وهو خبير نادر في التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويعمل في إحدى أكبر الشركات التقنية في دولة الإمارات إذ يتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 16 عاماً في مجال تكنولوجيا المعلومات.

نجح بتفوق في باكلوريا الرياضيات عام 1999، ثم حصل على شهادة ماجستير في "تقنية المعلومات" من جامعة صفاقس وبعدها شهادة عليا في "التفكير التصميمي والابتكار" من جامعة هارفارد.

شارك ولد جعفر في عشرات المؤتمرات العلمية الدولية حول "التحول الرقمي" و"الذكاء الاصطناعي"، واكتسب خبرات هائلة ليظهر مرة أخر على قناة سكاي نيوز شارحا أزمة الخلل التقني الذي ضرب العالم، حيث أبهر العالم ببراعة تحليله وسعة معرفته لهذا الخلل الذي تسبب في أضرار لملايين الحواسيب حول العالم وأربك النشاط الاقتصادي وحركة الملاحة والمبادلات التجارية والمالية حول العالم.

في ظل الحديث عن الدور المحوري للشباب في مأمورية الرئيس غزواني، يرى المتابعون للشأن الموريتاني والاقتصادي والتقني أنه من الضروري السعي في إرجاع مثل هذه الكفاءات إلى موريتانيا وإشراكهم وتمكينهم من مجالات تخصصهم للنهوض بالبلد والسير به نحو مسيرة النمو والازدهار في ظل المأمورية الثانية للرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني.

 

في الآونة الأخيرة وخلال الانتخابات الرئاسية الماضية قاد الخبير الدولي شغالي ولد جعفر ولد مولاي الزين مبادرة داعمة للمرشح محمد ولد الغزواني في مقاطعة الطينطان أظهر من خلالها حضورا قويا في الساحة السياسية للمقاطعة حيث استقبلته قري وتجمعات حاضنته الاجتماعية أهل مولاي الزين الشرفاء ذات المكانة الخاصة في ولاية الحوض الغربي ومقاطعة الطينطان وبذل جهوده جبارة خلال الحملة الانتخابية . 

يعد صلاح الدين ولد الهاشم خبير بارز من الدرجة الأولى في مجال أمن المعلومات، فهو خريج أعرق المدارس الفرنسية "صانترال باريس". ويعد أحد أبرز الخبراء في هذا المجال المجال التقني وأمن المعلومات على المستوى العالمي.

نجح ولد المهندس ولد الهاشم الأول في باكلوريا شعبة الرياضيات عام 1999، ليبدأ مشواره الأكادمي والمهني، فالتحق ببنك "سوسيتيه جنرال" في باريس، حيث تدرج بسرعة في وظائف تقنية وإدارية، لينتقل بعد ذلك للعمل كخبير دولي في البحث والاستقصاء السيبراني والهندسة العكسية، وهو ما جعل أكبر القنوات الإعلامية "الجزيرة" تستعين به للحديث عن الخلل التقني الذي أصاب أنظمة المعلوماتية العالمية.

لقد رفع الخبيران ولد جعفر ولد الهاشم رؤوس الموريتانيين إعلامياً وتقنيا بظهورهما للعالم من أجل إيصاح تداعيات الخلل التقني، مما فجر دعوات لإشراكهما في بناء الوطن والاستفادة من الخبرات المتراكمة لديهما.

إن تواجد مثل هذه الكفاءات يرفع من شأن موريتانيا إقليميا ودولياً، ويؤكد على ضرورة الاستفادة من خبرات أبنائها في تحقيق التقدم والتنمية المستدامة في ظل الدعوة لإشراك الطاقات الشبابية مما يستدعي تحركا عاجلا من السلطات العليا في البلد لإشراكهم في جهود بناء الوطن للنهوض بالبلد نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.

 

 

نوح محمد محمود كاتب صحفي مقيم في الامارات .

  

         

بحث