قصة فتاة جميلة تذهب مع شاب إلى منزله ليلا..والنهاية غير متوقعة

جمعة, 19/01/2024 - 17:17

ذهبت معه إلي الشقة وطلب منها ان يختلي بها ليقضي معها وقتا ممتعا ..مثلما فعل سائر الرجال الذين من قبله .. نظرت الى وجهه فرأته يشع نورا كالبدر ولحيته السوداء التي تزين وجهه .. فوجهه ليس بالوجه الذي يفعل الفاحشة .. تراودها اسئلة كثيرة داخل عقلها .. لماذا يريد ان يفعل معها ذلك ؟؟!!! لمحت خاتم الزواج في يده .. فسألته .. هل انت متزوج ؟!! فأجابها .. نعم .. ازدادت حيرتها .. ولكن لعله لا يحب زوجته .. قرأ ذلك في عينيها فأجابها قائلا .. واحب زوجتي حبا خياليا .. فقالت له .. اتحب زوجتك وتريد خيانتها؟!! فابتسم قائلا .. وما يهمك في ذلك ؟؟ انت لك المال وانا قد دفعت ما تريدين واكثر.. أسئلة كثيرة في داخلها ولكن اجابت عنها بأنها لا شأن لها .. انه رجل يريد ان يقضي ليلة معها ثم ينصرف وقد دفع المقابل .. فنظرت اليه قائلة .. هيا بنا الي شقتي .. فابتسم مرة اخري قائلا .. لا من فضلك .. هيا الي شقتي انا .. فأجابته قائلة .. مثلما تريد .. ثم أخرج تليفونه المحمول من جيبه واتصل بسيدة ثم قال لها .. من فضلك غادري الشقة الان .. فانا قادم خلال نصف ساعة ومعي سيدة جميلة .. ثم سألها عن اسمها .. فقالت .. ريهام .. فقال .. انها ريهام .. شكرا لك يا زوجتي العزيزة .. احمرّ وجه ريهام عندما سمعته يقول يا زوجتي العزيزة .. فقالت له .. هل كنت تحادث زوجتك ؟!! قال .. نعم .. فقالت له متعجبة .. وتطلب منها ان تترك المنزل حتى تأتي بي اليه ؟؟!! فقال .. نعم .. قالت .. كيف هذا ؟؟!!! .. هل زوجتك تعلم انك ستخونها معي ؟!! فأجابها .. نعم .. فقالت .. وتوافق ؟!! قال لها.. لا يعنيك هذا الامر .. هيا بنا .. ثم ذهبت معه الي الشقة وطوال الطريق تنتابها هواجس كثيرة .. فهي لا تصدق ما يحدث ومن هذا الشخص ومن اين اتي وماذا يريد ؟!! فشكله ليس بشكل شخص محب للرذيلة .. وكل لحظة تمر تزداد حيرتها واثناء سيرهما بالسيارة الي المنزل قام بتشغيل كاسيت السيارة .. سورة النور بصوت المعيقلي .. نظرت اليه في دهشه عجيبة .. سؤال يخرج من لسانها بدون تفكير .. ما هذا ؟؟؟!!!! قال لها .. احب دائما الاستماع الي القرآن الكريم وخاصة بصوت الشيخ ماهر المعيقلي .. قالت له .. وهل هذا مجال الاستماع الي القرآن الكريم ؟!!!نحن ذاهبان لفعل معصية ؟!! ثم سمعت القارئ يتلو آية : الزانية والزاني فأجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ... تعجبت اكثر واكثر .. قالت له .. من انت ؟؟!!! وماذا تريد مني بالضبط ؟!! فابتسم قائلا .. انا انسان مثلك تماما أعصي واتوب .. اما عن ماذا اريد .. فقد علمتِ ماذا اريد بدليل انك معي الان .. لم تدرك ريهام وقتها معنى كلمة اعصي واتوب وظلت في حيرتها حتى

وصلت ريهام ،فتاة الليل، مع الرجل الى منزله .. خرجت من السيارة وما زال القلق والخوف يراودانها من ناحية هذا الرجل .. كثيرا ما فكرت طوال الطريق ان تعود وترد اليه ماله ولكن لم تستطع .. لماذا ؟؟!! لا تدري .. وكأن شيئا ما قد سلبها تلك العزيمة والاراده فلم تستطع ان تعود او ترجع عن المضي مع هذا الرجل .. كانت مجرد فكرة داخل عقلها لا تستطيع تحقيقها على ارض الواقع وكأنها تساق لا اراديا في طريق لا يعلم نهايتها الا الله .. وعند خروجها من السيارة الي مبني جميل يشبه مسجدا من الخارج .. قالت له بصوت يكاد لا يسمع من شدة الخوف .. اهذا منزلك .. فابتسم كعادته وقال نعم .. جميل ؟ قالت .. نعم .. ولكنه يشبه المسجد !! قال لها .. انه علي الطراز الاسلامي .. اقتربا من الباب ثم قام بفتح الباب وقال لها .. تفضلي .. دخلت ريهام وقدماها تكاد لا تحملانها من القلق والخوف وتشعر بأنهما يتحركان دون ارادة منها وكأنهما يعرفان الطريق الذي يقصدانه .. اخذت تنظر الي جميع اركان المنزل .. رائحة جميلة جدا في المكان لم تشمها من قبل دون آثار بخور .. الاثاث بسيط آيات من القرآن الكريم تكسو الجدران .. المنزل مضئ كنور النهار بدون اضاءة .. لم تجد لمبة واحدة .. سألته متعجبة .. كأننا في النهار تماما .. لم أرَ ذلك من قبل !! ولكن اين وضعتَ مصدر الاضاءة ؟!! فتبسم كالعادة وقال .. انه نور قلبك الذي سيشق ظلام الباطل .. لم تفهم ريهام معنى تلك الكلمات ولم تسأل عن معناها .. كل ما يشغلها الآن ان تنجز مهمتها ثم تغادر المكان فورا...تفقدت المكان ثم قالت ..اين غرفة النوم ؟ قال لها .. لمَ انت مستعجلة .. انتظري قليلا .. قالت ولمَ الانتظار .. دعنا ننهي ما جئت لأجله فأنا مشغولة .. قال لها .. نشرب شيئا اولا .. ماذا تحبين ان تشربي؟ قالت ويسكي .. فابتسم قائلا .. نشرب لبنا افضل .. وقبل ان تتفوه بكلمة .. قال لها تفضلي .. وجدت اللبن امامها .. تعجبت فمن اين اتى باللبن ؟! ومن احضره ؟!! وهل اللبن مناسب لليلة مثل هذه ؟!! قالت له.. استحلفك بالله .. من انت ؟!! انت لست بطالب ليلة حمراء ووجهك ليس وجها فاحشا .. والمكان ايضا ليس بمكان ترتكب فيه الفاحشة .. أشعر فيه بشئ غريب .. احساس لا استطيع وصفه لأني لم اشعر به من قبل ...وكأني في عالم آخر .. من انت..أجبني وماذا تريد مني ؟!! ابتسم كالعادة وقال لها .. سلمي علي ضيفتيك اولا .. نظرت الى حيث اشار فأخذتها الصدمة من هول ما رأت.

 

بعد ان نظرت ريهام الي حيث اشار هذا الرجل وجدت امرأتان يشبهانها تماما .. احداهما وجهها شاحب وجسدها هزيل لا تستطيع الوقوف من شدة المرض تقطر دما من أسفل ،وشعرها قد تساقط بالكامل ،تسمعها تتأوه من شدة الالم وتقول : يارب أغثني بالموت ،يارب فإنني لم أعد أتحمل الالم .. اما الاخرى فتراها محجبة مبتسمة ،نور التقوي يشع من وجهها .. قال لها الرجل ..رحبي بضيفتيك .. قالت في تعجب شديد من هاتان ؟!! انهما يشبهاني تماما .. فابتسم كعادته وقال : بل انهما انت بالفعل .. تعجبت قائلة .. انهما انا !! كيف هذا ؟!! فقال لها .. وقد اشار الي الهزيلة المريضة .. الاولي انت بعد عام من الان وقد اصبت بمرض خطير ليس له في الطب دليل ولا علاج نتيجة فعلك للفحشاء مما يجعلك تحيضين طول العام وتنزفين من كل مكان .. اما الاخرى فأنت بعد ساعة من الان .. في روح ورحيان وجنات نعيم .. فأي الاقدار تختارين ؟!! قالت .. ياالله .. وهل لي ان اختار قدري ؟؟!! اخبرني من فضلك الان .. فتَلا عليها قول الرحمن .. الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما .. 

قالت له بصوت حزين يا ويلي من سوء الخاتمه .. فأعاد عليها نفس السؤال .. أي الاقدار تختارين ؟؟ قالت لو كان لي حق الاختيار .. اختار ان اكون من الاطهار .. وفي الاخرة مع الابرار فابتسم لها قائلا .. اذن قومي فأغتسلي من هذا الماء وقومي لرب السماء واستغفريه من كل ذنب وادعيه خوفا وطمعا فإن الاقدار بيد الله والتوبة والدعاء يدفعان البلاء ... قالت اخبرني بالله عليك من انت .. قال لها : أنا دعوى دعتها لك امرأة قد احسنتِ اليها .. فقالت اللهم اهدها وردها اليك ردا جميلا طيبا واحسن خاتمتها وقد استجاب الله لها وبعثني اليك حتي أرشدك الى الطريق المستقيم .. قالت الحمد لله رب العالمين .. وفجأة استيقظت ريهام فقد كان هذا حلما جعلها تعرق بشدة بل تفيق قبل فوات الاوان...

تناولت كوبا من الماء واخذت تردد الشهادة عدة مرات وأسرعت الى الحمام واغتسلت بالماء وقامت ليلها تناجي ربها وتستغفره على ما كان منها والدموع من غزارتها تملأ ارجاء المكان وبعد ساعة بالفعل قُبِضت ريهام وهي ساجدة لربها وقد غفر لها كل ذنوبها وبدلها جميعها حسنات فقد تابت توبه نصوحا والله قبِل توبتها .. فقد قال تعالي .. قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم .. وقال تعالى .. توبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون .. 

صدق الله العظيم .. اللهم تب علينا جميعا واهدنا الى سواء الصراط واختم لنا خاتمة السعادة اجمعين .

  

         

بحث