ما أقبح الغدر...

ﻳﺤﻜﻰ ﻋﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ

ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ, ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺐّ

ﺷﺎﺑﺎ ﻭﺳﻴﻤﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ.

 

ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﺔ ﺣﺒﻬﻤﺎ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻡ 

ﻭﺍﻟﺸﻐﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ

ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﺟﻬﺘﻬﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺭﺅﻳﺔ

ﻋﺸﻴﻘﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻌﺸﻴﻘﻬﺎ

إﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﺰﻭﺟﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ

ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ.

 

وﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺟﺎﺀ ﺷﺨﺺ ﻭﺗﺒﺮّﻉ

ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ, ﻭﺑﻌﺪ

ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺭﺟﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ

ﻭ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ

ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺒّﺘﻪ ﻭ ﺃﺣﺒّﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ

ﺻُﻌﻘﺖ ﻭﺧﺎبت ﻛﻞّ ﺁﻣﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﺳﻮﺩّﺕ

ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ عندما اﻜﺘﺸﻒت ﺃﻥ ﻋﺸﻴﻘﻬﺎ

ﺷﺨﺺ ﺃﻋﻤﻰ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎ

بعد ذلك تقدم إليها

ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ "ﻫﻞ ﺗﺮﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ

ﻣﻨﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺑﺼﺮﺕِ؟'

ﻭﺑﻜﻞّ ﺑﺮﻭﺩة ﺭﻓﻀﺖ ﻋﺮﺽ

ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻪ.

ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ

ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ:

 

 ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻓﻈﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻲّ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ

ﻣﻌﻚ.