نظمت الهيئة الموريتانية للأقلام النسائية أمسية أدبية وفنية رائعة بفندق "موري سانتر" مساء أمس حضرها جمع غفير من الأدباء والشعراء والمثقفين والفنانين ،وذلك تحت عنوان :
،،فلسطين في الوجدان الموريتاني،،
وقد ألقت رئيسة الهيئة السيدة / زهراء نرجس كلمة في افتتاح الامسية أعربت فيها عن الترحيب بالحضور ،واستعرضت من خلالها علاقة الشعب الموريتاني بالقضية الفلسطينية قديما وحديثا ،وما يجيش في وجدان الموريتانيين من حب للشعب الفلسطيني.
وبعد كلمة رئيسة الهيئة ،تتالى الشعراء والفنانون على المنصة وأنشدوا أمام جمع غفير من سدنة الرأي وأرباب القلم قصائد وأناشيد تتعلق بموضوع السهرة ،حازت على الإعجاب والتصفيق.
وإليكم نص كلمة السيدة زهراء نرجس التي ألقتها في مستهل السهرة الأدبية:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة لهذا الجمع الكريم والشكر الجزيل لتلبية الدعوة

ايها السيدات والسادة......

الشاعر الكبير احمدو ولد عبد القادر ـ أطال الله بقاءه ـ يقول في رائعته المعروفة :

في الجماهير تكمن المعجزات
ومن الظلم تولد الحريات
ومن العسف في فلسيطين قامت
ثورة الفتح يفتديها الأباة
مكثت في النفوس عشرين عاما
تتعاطى لهيبها الكلمات

أما أنا فأقول :
في قلوب الجماهير الموريتانية تسكن فلسطين وشعب فلسطين ,وفي دمائهم يجري حب فلسطين ,وفي وجدانهم ظلت  فلسطين حاضرة باقية خالدة ، تغنوا بها ولها ، وصدحت حناجرهم بنصرتها ومؤازرتها..
فلسطين  التي تُرجم حبها على أرض الواقع في مواقف صريحة وجريئة وراسخة, نجدد لها العهد هذا المساء , ولغزة الشموخِ والإباءِ.. في ألقٍ شعري وفني ,مرددين مع شاعرتنا الكبيرة باته البراء :
أريدكِ دربا يُنيرُ السبيلْ
تلوحين عزما ومجدا أَثيلْ
حديثُكِ شوقٌ ويشفي الغليلْ
وغزةُ أُحجية للبقاءْ

أتينا لنشهدَ بعثا جديدْ
ونكتبَ عُرسَكِ صفرَ الخلودْ
ومهركِ زَخاتُ قلبِ الشهيدْ
ونَفرُشَ فوق الدماءِ الورودْ
وغزةُ أحجيةٌ للبقاءْ

أيا مَن رعيتِ عِرابَ الخيولْ
ويا من سَمَوْتِ سموَّ النخيلْ
ويا وطَنَ المجد والمستحيلْ
من الحب للحب أنت السبيلْ
وغزةُ أحجيةٌ للبقاءْ

وها أنتِ يا وطنَ الأنبياءْ
عوالمُ نورٍ عُهودُ وفاءْ
ولوحاتُ نصر تُزينُ السماءْ
مُعطرةً بدَمِ الشهداءْ
وغزةُ أحجيةٌ للبقاءْ
وفي الختام أجدد لكم الشكر ضيوفنا الكرام

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته