توسلت ﻃﻔﻠﺔ من قطاع غزة ﻠصحفي أتى ليصورها ﺑﻌﺪ ﻗﺼﻒ ﻣﻨﺰل أسرتها الذي قصفته إسرائيل وسوته بالارض :
وناشدته بكل أدب: يا عمي، لا تصورني؛ فأنا لست محجبة” ,وذلك بعد خروجها حية من تحت أنقاض المنزل ,وبعد أن تمزقت ملابسها بسبب الدمار.
الصحفي لم يتمالك نفسه من هذا الموقف وﺄﻧﺸﺪ ﻓﻴﻬﺎ شعرا ﻭﻗﺎﻝ :
ﺃﺩﻣَﺖ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺑﻨﺖُ غزة ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺻﺎﺣﺖ ﺗَﺌِّﻦ ﻭﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﻣﺨﻀّﺒﺔ
ﻋّﻤﺎﻩ ﻣﻬﻼ ﻻ ﺗﺼﻮّﺭ ﺣﺎﻟﺘﻲ
ﻓﺄﻧﺎ ﻓﺘﺎﺓٌ ﺑﺎﻟﻌﻔﺎﻑ ﻣﻬﺬّﺑﺔ
ﻫَﺘَﻚ ﺍﻟﻌﺪﻭُّ ﺳﺘﺎﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﻏﺪﺭﻩ
ﻓﻐﺪﻭﺕ ﻳﺎ ﻋﻤّﺎﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺠﺒﺔ
ﻫﺎﺗﻮﺍ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺗﻢ ﺻﻮﺭﺗﻲ
ﺃﻭ ﻓﺎﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮّﻛﺎﻡ ﻣُﻌﺬَّﺑﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻫﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺧﺎﻟﻘﻲ
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔٍ ﺗﺒﺪﻭ ﻛﺤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺬﻧﺒﺔ
ﺻﻮّﺭ ﺍﺫﺍ ﺷﺌﺖ ﺍﻟﺪّﻣﺎﺭ ﺑﻤﻨﺰﻟﻲ
ﻓﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﺮﻋﺒﺔ
ﺻﻮّﺭ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﻟﻬﻮِﻧﺎ
ﺻﻮّﺭ ﻣﺮﺍﺟﻴﺤﺎً ﺇﻟﻲّ ﻣُﺤﺒﺒﺔ
ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﻴﻦ ﺑﺤّﻴﻨﺎ
ﻫﻞ ﻳﺎﺗﺮﺍﻫﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺼﺒّﺒﺔ؟ !
ﺻﻮّﺭ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻟﻌﻠّﻬﺎ
ﺗﺠﺮﻱ ﻭﺗﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ ﺍﻟﻤُﺠﺪﺑﺔ
ﺻﻮّﺭ ﻋﺮﺍﺓَ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ
ﻭﺍﻛﺸﻒ ﻧﻔﻮﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻨﺎ ﻣﺘﻘﻠّﺒﺔ
ﺻﻮّﺭ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻌُﺮﺏ ﻭﺍﻓﻀﺢ ﺷﺄﻧﻬﺎ
ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻛﻨﻌﺎﻣﺔٍ ﺑﺎﻷﺗﺮﺑﺔ
ﺻﻮّﺭ ﻭﺻﻮّﺭ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻟﻔﻀﺤﻬﻢ
ﺃﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻳﺎ ﻋﻢ ( ﻟﺴﺖ ﻣﺤﺠﺒﺔ ) .