بدأت الحملة الانتخابية الرئاسية مبكرا ,وقبل أوانها الرسمي بعدة أسابيع ,عُقدت خلالها المهرجانات في جميع أنحاء البلاد ,وتُبوِدلت فيها الخُطب ,وأُلقِي الشعر ,وأقيمت حفلات الغناء ,ونُحرت الجُزر ,كل ذلك تم في إطار التحضيرات للحملة الرسمية التي تجري وقائعها هذه الايام.

وإن كانت هناك دروس مستفادة من هذه الاستحقاقات الرئاسية والحملة المفضية لها وما صاحبها من استقطابات حادة ,فإننا نسجل الآتي :

أولا ـ عودة نفوذ القبيلة وحضورها بقوة في الشأن السياسي

ثانيا ـ وجود منافسة حقيقية على المنصب الرئاسي ربما لأول مرة منذ سنة 2007.

ثالثا ـ التدخل الواضح من قبل أجهزة الدولة ورئيسها لصالح أحد المترشحين وبصورة علنية.

رابعا ـ بخل معظم المرشحين وامتناعهم عن صرف الاموال الطائلة التي رُصدت لهذا الغرض ,حتى أن معظم أصحاب المبادرات دفعوا التكاليف من جيوبهم وعلى نفقتهم الخاصة.

خامسا ـ التقارب الشديد في البرامج الانتخابية للمرشحين مع استثناءات قليلة.

سادسا ـ ملاحظة إكثار جميع المرشحين من استعمال "حرف السين" مثل : سأفعل ,سأقوم ,سأعمل ,دون الدخول في تفاصيل : كيف ,ومتى.

سابعا ـ تهميش وسائل الاعلام الخاص ـ عن قصد ـ وإبعاده بعكس ما كان يجري في السابق.

رأي (الجواهر)