أثار الصعود الصاروخي لرجل الاعمال المعروف زين العابدين ولد الشيخ أحمد الرئيس الحالي لاتحاد أرباب العمل الموريتانيين ,أثار استغراب العديد من المراقبين ,خاصة أن ذلك جاء تزامنا مع الفترة التي تولى فيها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز مقاليد السلطة في البلاد.
كما أثارت أعداد المناقصات الكبرى التي يتم منحها له ـ بصفة لافتة للانتباه ـ تعجب واستغراب الكثيرين ,بدءا بسوق العاصمة الجديد ,مرورا بالمركز الدولي للمؤتمرات ,وليس انتهاء باستحواذ إحدى شركاته الكبيرة على صفقة طباعة بطاقة الانتخابات الرئاسية ,بعد أن نُزعت من شركة أجنبية ومُنحت له ,حيث وقع اختيار اللجنة المستقلة للانتخابات على "مطبعة المزايا" المملوكة له للفوز بالمناقصة ,وذلك بعد أن شاركت خمس شركات دولية : إماراتية، ولبنانية، وفرنسية، وبريطانية، وجنوب إفريقية في المناقصة.
نحن لا نكتب أو نقول هذا حسدا للرجل ـ معاذ الله ـ أو اعتراضا على تصرف المالك في ملكه ,فهو سبحانه يرزق مَن يشاء من عباده بغير حساب ,لكننا ,فقط ,نتساءل ـ مع غيرنا ـ عن سر هذه الثروة الهائلة التي هبطت من السماء على الرجل في غضون سنوات قليلة ,مع ما يحظى به الرجل من صفقات عمومية تتعلق بعشرات المشاريع الحيوية للدولة , لأن هذا بالفعل يثير ألف سؤال وسؤال.
رأي الجواهــــر