شهدت إحدى قرى مركز ببا جنوب محافظة بنى سويف المصرية، واقعة غريبة، حيث قام عريس بالهروب مع عروسه فى ليلة زفافهما، خوفًا من انتقام زوجته الأولى، ما أدى إلي إلغاء مراسم العرس، وعمل ليلة الدخلة مع عروسه الجديدة بمنزل الزوجية فى سرية تامة. 

وتعود الواقعة عندما تخرج "م" من إحدى كليات الطب، وعين فى وظيفة طبيب بأحد المستشفيات المركزية، لتلقى عليه إحداهن شبكاها بمساعدة أمها ذات الشخصية القوية، وتزوجته على الرغم من معارضه والده لتتفجر الخلافات بين العروسين فى الأيام الأولى من العرس، عندما رفضت العروس زيارة أسرة زوجها بحجة أن أهله لم يكونوا موافقين على الزواج، وأجبرته على ترك قريته تمامًا والإقامة فى منزل أسرتها، واستولت على كل مخصصاته المالية فى إطار خطة السيطرة عليه بمساعدة والدتها.

ومرت سنة والخلافات اليومية مستعرة بين الزوجين، ولم تحمل الزوجة ونظرًا لأنه طبيب فشلت فى إيهامه بأنه السبب فى عدم الإنجاب لتكشف التحاليل ورحلة العلاج الطويلة، أن الزوجة عقيم ومستحيل أن تحمل وتلد ليجن جنونها خوفًا من أن يطلقها زوجها. 

الزوجة قامت بأخذ بصمة زوجها الطبيب الشاب، النابه على شيكات بدون رصيد وهو نائم، لتضمن بقاءه معها. 

حالة الزوجة النفسية، تدهورت يومًا بعد يوم، وأصبحت أكثر عصبية وغيرة، إلى أن جاءه اتصال هاتفى من شقيقه يخبره بمرض والده، فهم بالسفر إلى قريته للاطمئنان على أبيه، وعند عودته إلى منزله رفضت دخوله وقامت بطرده لتتوالى الأحداث عاصفة بعد أن أقامت ضده جنحة شيك بدون رصيد، وبدأت رحلة طويلة فى المحاكم، إلى أن صدر حكم البراءة وحدث بينهما انفصال تام. 

وعاش الطبيب الشاب، أيامًا عصيبة، إلى أن تدخل والده وخطب له إحدى فتيات القرية التى تنتمي لأسرة بسيطة تتميز بالطيبة وحسن السمعة، وما أن علمت الزوجة الأولى حتى هددته علانية بالانتقام. 

ونظرًا لأنه يعرفها وتوقع ما يمكن أن تقدم عليه، وحدث ما توقعه بعد أن اعترضه مجهول وحاول الاعتداء عليه وهدده بالتصعيد، إن هو أقدم على إتمام زواجه، آثر الطبيب السلامة وقرر إتمام زفافه فى هدوء، حيث قام بالهرب مع عروسه فى سرية تامة، وما أن علمت الزوجة الأولى بنجاح الزفاف، حتى أصيبت بأزمة قلبية نقلت على أثرها للمستشفى وتركت فيها مضاعفات.