ما يفعله ويقوم به العالم الرباني والولي الصالص محنض باب ولد امّين أمر يتجاوز حدود الخيال بالرغم من أنه أصبح معروفا ومعتادا لدى الزوار ,وأهل الدار ,فقد حباه الله بالقبول وحب الناس ,وتأتيه الوفود كل يوم من خارج الحدود ومن أماكن بعيدة للزيارة والاستفادة والدعاء ,ومع كل ذلك لا يقبل أي هدية تقدم إليه مهما كانت قيمتها على عكس كثيرين أقل منه شأنا في كل شيء.
وفي هذا الاطار ,ذكرت "الطوارئ" أن الوزير رئيس لجنة المصالحة الوطنية في جمهورية مالي الدكتور الذهبى ولد سيد محمد الذي يوجد بموريتانيا منذ عدة أيام ,قام مساء أمس الثلاثاء بزيارة لقرية الدوشلية للقاء العالم الرباني لمرابط محنض باب ولد امين نفعنا الله ببركته .
الوزير المالي قال بعد لقائه بلمرابط محنض باب انه جاء الي هذه المفخرة العلمية و الدينية لمنطقة غرب افريقيا (يقصد لمرابط) و ذلك لطلب الدعاء من اجل ان يحل السلام و الامن و الاستقرار ربوع جمهورية مالي كما نقل اليه رسالة تحية و اجلال من القيادة المالية و ربط صلة بهذه القامة الكبيرة التي يسعي الجميع الي التمتع بظلالها الوارفة .
الوزير الذهبى قال بعد لقاء في تصريح لممدير الناشر للطواري الذي كان حاضرا انه يشعر براحة بال لا تتصور و هو يخرج من لقاء لمرابط و هي فرصة غير عادية ان يلتقى شخص مثلي بقامة علمية و دينية كان يسمع عنه كثيرا في الماضي و كان يتنمى لقائه من فترة علي حد تعبيره .
و حسب معلومات الطواري فقد كان الوزير المالي يحمل رسالة من الرئيس المالي لكن الشيخ استبق ذلك بالقول انه لا يقبل الهدية و ان دعوته لوجه الله و قام هو عن طريق بعض خاصته بتقديم هدية للوزير المالي و مرافقيه تمثلت بعطور ثمينة .
و كان الوزير الذهبى ولد سيد محمد قد وصل عصر الثلثاء الي قرية الدوشلية و التقي فيها العالم الرباني محنض باب و صادفت زيارته وجود العشرات من الطالبين لزيارة لمرابط محنض باب نفعنا الله ببركته .
قرية الدوشلية تشهد كل يوم زيارة العديد من الشخصيات الوطنية و الاجنبية لطلب الدعاء من العالم الرباني لمرابط محنض باب و قد سبق ان زار القرية الرئيس الغيني الفا كوندي لنفس الغرض.
نشير الي الوزير الذهبي هو قائد سابق لحركة التمرد في شمال مالي و قد وقع نهاية الثمانينات معاهدة سلام مع الحكومة المالية و تولي منصب وزير الخارجية في اول حكومة يشكلها الرئيس المالي الحالي ابراهيم بوبكر كيتا قبل ان يكلف بملف المصالحة الوطنية.
الطواري