قصة مأساة الموريتاني الذي تزوج ابنته وأنجب منها طفلا

سبت, 19/02/2022 - 21:00

ألم تعطيك عنوانا أو ملامح لوالدك ، قالت لا ، نحن من سان الجنوب على الحدود مع غانا، ولكنها أثناء مرضها .......

سلمتني ورقة لا أعلم ماذا فيها ، لكنها كانت دائما تلوح بها وتقول لي هذا أبوك.

أعاد السيد (ح م م) الحديث عن إمكانية تصحيح الاسم ، وتحدث عن الترتيبات التي يجب اتخاذها قبل السفر إلى نواكشوط.

إلا أن سومو تناولت محفظة بها بعض المستندات وأخرجت ملفا وقالت هذه هي الاوراق الاصلية لديّ ما زلتُ متمسكة بها ، وهذه نسخة من الورقة التي سلمتني أمي على أنها تمثل أبي!.

فلفت نظر السيد (ح م م) الورقة المكتوبة بالعربية بخط اليد فقرأها وهو يرتعد ثم قال لها : ما أسم أمك؟ قالت إسمها (ياكومبا) فسقط مغشيا عليه ، وبعد اسعافات أولية قدمتها له السيدة ,أفاق لكنه لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء وهو ما أثار خوف السيدة سومو التي حاولت الهروب منه إلا أنه أخبرها أنه يعرف كاتب الورقة وانه مقرب إليه.

قرر السيد (ح م م) اعتزال ابنته بعد ان تأكد من هويتها ، مع (أنه دخل بها) وبات بقية ليلته مهموما ، وفي الصباح الباكر خرج دون أن يستأذن ليحجز تذكرة إلى نواكشوط لطرح القضية على الفقهاء.

وبعد وصوله إلى نواكشوط توجه نحو أحد أبرز الفقهاء الذي أفتىاه بوجوب الانفصال عنها ، إذ تحرم عليه ما دام تأكد أنها إبنته.

أتاحت الفتوى للسيد (ح م م) إخبار زوجته وأبنائه انه قد عثر لهم على أخت لم يكن لديه عنها خبر لذلك لم يسبق له ان ذكرها لهم.

تقبل جميع أبنائه القضية ما عدا الزوجة التي اتهمته بالزواج عليها ولم تصدق ما يقول.

وبعد 4 أشهر عاد السيد (ح م م) إلى داكار! ليتوجه إلى منزل ابنته سومو ، والتي كانت تحاول رفع قضية ضده، ويخبرها أنه هو أبوها ، وأنه يقوم بالترتيبات اللازمة لنقلها إلى أسرتها ، لكن الكارثة حصلت بعده ، فالبنت سومو حامل من أبيها ، وفي شهرها الرابع .

لم يمنع السيد (ح م م) الموقف الحرج الذي خبأ له الزمن من إكمال ترتيبات نقل ابنته سومو إلى نواكشوط ، وأصبح يُطلق عليها إسم (العايشة) .

وبعد وصول البنت العائشة إلى نواكشوط ، اتجه السيد (ح م م) إلى بعض الفقهاء الذين أكدوا له أن المولود سيكون إبنه من صلبه مثله مثل أي واحد من أبنائه ، لأنه من زواج شرعي وقع قبل معرفة الرابط المانع للجماع.

وبعد أشهر استعادت العائشة ممتلكاتها من السنغال ، واشترت منزلا في نواكشوط ورزقت أخا وولدا شرعيا ، وبدأت في تعلم القرآن ، وبعض مناسك دينها ، أو هكذا يقول المصدر.

انتهت القصة

للعودة للحلقتين الماضيتين من القصة ,يرجى الضغد هنا

نقلا عن/ صوت

 

       

بحث