وفي أحدى الزيارات, شاءت الاقدار ان يصل السيد (ح م م) إلى داكار تزامنا مع تحول السيدة سومو من عاملة فندق إلى صاحبة مطعم متواضع قرب شققها ، بعد أن تم فصلها نهائيا بسبب مشكلة تتعلق بالأوراق المدنية.
كان أول اتصال مباشر, بين (ح م م) والسيدة سومو في المطعم عندما تردد عليه مرات لتناول العشاء فيه ، حيث تحدثا عن فرص الاستثمار في نواكشوط ، وخاصة في مجال السمك .
وبعد عرض السيد (ح م م) لتجربته في المجال الذي نال اعجاب سومو التي كانت تسميه (بابا) بصفة عفوية ، قبل ان تطلب رقم هاتفه الذي ماطلها في تسليمه في البداية.
ومع أنه كان يمزح معها ويقول لها انت لديك أصول عربية لأن لونك الفاتح ,وملامح وجهك لا تبدو افريقية ، فتضحك وتقول له أنا موريتانية الاصل لكنني لا اعرف عنها شيئا.
وفي زيارة أخرى كانت السيدة سومو قد أوصت المسير ان يخبرها إذا وصل السيد (ح م م) من موريتانيا.
وهو ما قام به المسير عند وصول الضيف مساء إلى تلك الشقق ، ولم تمض ساعة حتى وصلت سومو التي طلبت من المسير الاستئذان لها على السيد (ح م م) الذي تلقاها بكل فرح.
وبعد حديث متبادل عن تجربتها الزوجية ، وظروف عملها في السنغال ، ختمت السيدة سومو ان لديها حاجة ملحة تريد المساعدة فيها ، وهي زيارة نواكشوط والإطلاع على فرص الاستثمار في مجال السمك.
وهو الامر الذي حاول السيد (ح م م) التملص منه إلا أن السيدة سومو أصرت على ضرورة مساعدته ، ما دفعه الى القول إنه لا يجد إمكانية للمساعدة إلا في حالة الارتباط والزواج وهو ما قبلته سومو.
وقد تم عقد القران بين السيدة سومو والسيد (ح م م) في مساجد داكار قبل ان يكتشف في الليلة الثانية أن الاسم الموجود مع اسمها هو إسم الشاب السنغالي الذي كان قد تزوجها وجاء بها من ساحل العاج.
تساءل السيد (ح م م) عن اسم سومو الحقيقي وضرورة إلغاء ذلك اللقب ، لتخبره سومو ان أوراقها العادية ما زالت تحتفظ بها ، مع انه لا يوجد فيها اسم الاب لأنه موريتاني لا تعرفه.
تعجب السيد (ح م م) من كلام سومو ، وأجابها قائلا أين توجد أمك الآن قالت ماتت منذ سنين في مدينة آبدجاه ، قال السيد (ح م م) ألم تعطيك عنوانا أو ملامح لوالدك ، قالت لا ، نحن من سان الجنوب على الحدود مع غانا، ولكنها أثناء مرضها .......
يتبع ان شاء الله.....
عن صوت
لقراءة الجزء الاول ,يرجى الضغط هنــــــا