أكد النائب البرلماني ورئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمه أن العاصمة نواكشوط مهددة – في كل الاحتمالات - بالتعرض للعطش التام مع غياب بدائل واضحة لإنقاذها.

 
واعتبر ولد حرمه في تصريح وصل الأخبار عقب لقاء جمعه اليوم الثلاثاء، أول أيام شهر رمضان، مع وزير المياه والصرف الصحي سيدي أحمد محمد أن الوضع "يفرض تفكيرا جديا من الآن في الشروع في توسيعة مشروع آفطوط الساحلي لتوفير قدرة ضخ إضافية من مياه النهر التي يهدر منها سنويا في المحيط ما يزيد على 20 مليار متر مكعب". 

 

كما يفرض – وفقا للبرلماني – "إعادة إصلاح الأعطال الكبيرة التي لحقت بمياه إديني، وتأهيلها على الفور، وبناء خزانات احتياطية إضافية، ووضع آليات لرصد أي تلاعب محتمل بشبكة توفر مادة أساسية للحياة في مدينة تستقطب أكثر من ثلث سكان البلاد في الظروف العادية وقرابة نصفهم في أشهر الحرارة التي تمتد من بداية إبريل حتى شهر سبتمبر".  

 

وقال ولد حرمه إن اللقاء الذي جمعه مع الوزير لطرح مشكلة العطش المتفاقمة في أحياء عديدة من العاصمة نواكشوط بتزامن مع بداية فصل الصيف وحلول الشهر الكريم، تبين أن المشكلة التي تعاني منها العاصمة بنيوية وبالغة التعقيد.

 
وأضاف ولد حرمه أن الفترة المقدرة للمرحلة الأولى من مشروع آفطوط الساحل التي يستوجب حلولها توسيع قدرة المشروع على الضخ ليتمكن من سد حاجات سكان المدينة وأعدادهم المتزايدة، وهي 2020، إضافة للانقطاعات المتكررة في طاقة سد ماناتالي، فضلا عن تهالك الشبكة الداخلية، وغياب خريطة تعتمد نظم المعلوماتية المعروفة. 

 

وعدد ولد حرمه من المشاكل في القطاع "الإهمال التام لشبكة إديني التي لم تعد قادرة على توفير ثلث طاقتها الأصلية"، مردفا أن "الأخطر من ذلك، أنه لا يمكن أن يستبعد احتمال وجود مافيات تتلاعب بالشبكة وتسعى لتخريبها لتزدهر تجارتها في بيع سيارات الصهاريج والمضاربة بأثمانها".

 

الاخبار