في أحد الممرات الضيقة بين المباني في مقاطعة عرفات ،والذي لا يسع الا سيارة واحدة ،حدثت مشكلة بين سائقين وصلا منتصف الممر، ولم يقبل أحدهما الرجوع إلى الخلف حتى تمر إحدى السيارات ،ومن ثم تمر السيارة الاخرى ،كما يحصل دائما في هذا الطريق الضيق وأمثاله ممن لا يتسع لمرور سيارتين في اتجاهين متعاكسين.
نزل السائقان من سيارتيهما ،وأطلق كل منهما لسانه تجاه الآخر ،سبا وشتما وتقريعا، بحيث تجمع المارة حولهما ،محاولين حل المشكلة البسيطة التي لا تستحق ما حدث ،لكن كلا منهما - وهما رجل وامرأة - كان مصمما على أن على الآخر الرجوع إلى الخلف وإفساح الطريق لمرور سيارته أولا.
وبعد أن خابت كل مساعي الصلح بينهما ،وتكدست السيارات وراء سيارتيهما ،قاما بإطفاء محركيهما وغلقا الابواب وتركا المكان ،ثم ذهب كل منهما يبحث عن سيارة أجرة توصله إلى وجهته.
يقول الشاهد العيان الذي روى القصة لموقع (الجواهر)
ما رأيت في حياتي أغبى ولا أحمق من هذين السائقين!!