هل نصدق الجيش في روايته لقتل مواطن أم نكذبه؟

جمعة, 29/05/2020 - 14:15

لا يداخلنا أدنى شك في رواية الجيش الوطني الذي سرد فيها ما جرى حول حادثة مقتل مواطن أثناء محاولته التسلل عبر مناطق محرمة ومغلقة بقرار حكومي.
لقد قامت دورية الجيش المكلفة بحراسة المنطقة بواجبها كاملا ،فهي أولا مكلفة بحماية ثغر من ثغور الوطن ،كما أنها تحمي ثانيا مواطنيها من شر المتسللين والمهربين الذين لا يريدون خيرا بالبلد ولا بسكانه ،وثالثا ،هي تدافع عن نفسها حين هجومت من قبل المتسللين.
إن عنصر الردع واستعمال القوة ،،المشروعة،، هما أداتان أساسيتان من أدوات الدولة التي تلجأ إليهما عند الحاجة ،والا لسادت الفوضى وسقطت هيبة الدولة من عيون الشعب ،ولما كان لوجود السلطة وإقامة النظام واستتباب الامن مبرر ولا ضرورة أصلا.
وهذا نص بيان القوات المسلحة حول ما جرى.

بيان صحفي من الجيش حول حادثة اطلاق نار في مقاطعة امبان :

في إطار تنفيذ مهامها الأمنية المرتبطة بإغلاق الحدود، اعترضت دورية عسكرية يوم الخميس 28 مايو 2020 على الساعة التاسعة ليلا مجموعة من المهربين قرب قرية ويندينك التابعة لمقاطعة امبان (ولاية لبراكنه).
وقد تمكنت الدورية من القبض على أحد المهربين في حين لاذ الآخرون بالفرار. وخلال ملاحقتهم ترصد أحدهم جنديا بنية الاعتداء عليه فأطلق الجندي طلقة تحذيرية باتجاه المعتدي أصابته للأسف إصابة مميتة.
وقد تبين من خلال التحريات عقب الحادث أن المتوفى مواطن موريتاني يدعى عباس روكي مطلوب للعدالة وصاحب سوابق.
إن الأركان العامة للجيوش إذ ترفع تعازيها القلبية إلى أسرة الراحل وذويه، تذكر الجميع بأنها ماضية في تنفيذ قرار إغلاق الحدود ومنع عمليات التسلل والتهريب، وتدعو المواطنين للالتزام بهذه القرارات والانصياع لتعليمات الدوريات العسكرية التي تسهر على حمايتهم وأمنهم.

رأي (الجواهر)