تداول بعض الاعلاميين وكثير من المدونين تأسيس ما يسمى ب " التحالف من اجل اعادة تاسيس الدولة الموريتانية" برئاسة والد المسيء ولد امخيطير.

وذكروا أن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز هو مَن يقف وراء هذا التحالف الذي يهدف إلى زعزعة الامن والاستقرار في البلاد.

وبإلقاء نظرة متأنية على هذه المزاعم ,يتضح زيفها وتهافتها لأنها لا تستند إلى وقائع ملموسة ولا إلى منطق سليم ,فالرئيس السابق هو الذي سجن المسيء ولد امخيطير ولم يقبل أي وساطة ولا ضغوط أجنبية لإطلاق سراحه ,وعندما برأته المحكمة في نواذيب ,جمَع العلماء وطلب رأيهم في الموضوع ,فأفتوا جميعا بضرورة تنفيذ ما قررته المحكمة ,وذلك قبل مغادرته السلطة بأيام معدودة ,فما الذي تغير حتى يلجأ إلى ولد امخيطير ويطلب منه تأسيس تحالف من أجل زعزعة الامن والاستقرار في البلاد ,وما القاسم أو المصلحة المشتركة بين الرجلين ,وهو من يعرف قبل غيره أن أي زعزعة للأمن والاستقرار ستأتي على الاخضر واليابس؟

ثانيا : ألم يعلن الرئيس السابق أنه عاد لبلاده ليمارس حقه الطبيعي في ممارسة السياسة كأي مواطن يهتم بالشأن العام ,ألم يدخل المعركة السياسية علنا ومن بوابة الحزب الذي أسسه هو بنفسه ,وعندما تنكر له الجميع ـ كعادة السياسيين في بلادنا مع كل الرؤساء ـ عقد مؤتمرا صحفيا في منزله وأعلن بصراحة أنه لن يكون سببا في أي توتر أو اضطراب ,وآثر من تلك اللحظة الانزواء والنأي بنفسه لحد اللحظة على الاقل؟

فلماذا الكذب والتشويه والزج باسم الرجل في كل شأن سلبي ,وأنتم أنفسكم مَن كنتم تسبحون بحمده وتطبلون له قبل عدة أشهر؟

أم أن ذاكرتكم مثقوبة كالغربال؟

 

افتتاحية (الجواهر)