ظهرت امرأة على شاشة قناة تلفزيونية برازيلية، لتعلن للجمهور عن اتهامها لنجم كرة القدم، نيمار داسيلفا، باغتصابها.
وقالت ناجيلا ترينداد، التي رفعت دعوى قضائية يوم الجمعة الماضي تتهم فيها اللاعب البرازيلي باغتصابها، لقناة "إس بي تي برازيل" إن الحادث وقع في فندق بالعاصمة الفرنسية باريس، في 15 مايو/ أيار الماضي، وكان "اعتداء مقرونا باغتصاب".
ونفى نيمار، البالغ من العمر 27 عاما، هذه الاتهامات، وقام بنشر محادثات متبادلة بينهما عبر تطبيق "واتساب"، في محاولة لإثبات براءته.
وظهر نيمار أمس لفترة قصيرة ضمن لاعبي منتخب بلده في مباراة قال إنها الأصعب في مسيرته الرياضية.
وأصيب نيمار، بعد 20 دقيقة من بداية المباراة ضد قطر في برازيليا. وسيغيب عن بطولة كوبا أمريكا 2019 في البرازيل، بسبب إصابته بتمزق في أربطة الكاحل.
ماذا جاء في المقابلة التلفزيونية؟
قالت ترينداد إنها انجذبت إلى مهاجم باريس سان جيرمان ومنتخب البرازيل، وأرادت ممارسة الجنس معه.
وأضافت أنها سافرت إلى باريس، وأقامت في فندق على حساب نيمار.
وقالت ترينداد عن نفسها "(أنا) إنسانة عادية - أعمل عارضة أزياء، وطالبة أدرس التصميم الداخلي" و"ابنة وأم".
وسأل المذيع ترينداد عما إذا كان ما حدث اعتداء أم اغتصابا، فأجابت بأنه كان "اعتداء مقرونا باغتصاب".
وقالت إنها عندما قابلت نيمار، كان "عدوانيا، ومختلفا تماما عن الشاب الذي تعرفت عليه من خلال الرسائل".
وقالت ترينداد إنها كانت في البداية مستعدة لممارسة الجنس بالتراضي، لكنها طبت من نيمار استخدام الواقي الذكري. وأضافت أنه رفض، وأصبح عدوانيا مرة أخرى واغتصبها. وقالت إنها طلبت منه التوقف لكنه رفض.
ونشرت قناة "إس بي تي" جزءا من المقابلة (باللغة البرتغالية) عبر موقع تويتر.
ماذا يظهر في الفيديو؟
تظهر لقطات الفيديو، الذي تشير تقارير إلى أن ترينداد صورته، ما يبدو أنه مشاجرة بين ترينداد ونيمار في غرفة فندق.
وفي الفيديو، يرقد الاثنان على سرير، وبعد ذلك تقف المرأة وتبدأ في صفع الرجل الذي يدافع عن نفسه برجليه.
وتقول المرأة "سأضربك، أنت تعرف السبب. لأنك ضربتني بالأمس"، وهو ما يشير إلى أن الشجار كان خلال اللقاء الثاني بينهما.
وقال نيمار إنه التقى مع ترينداد مرتين.
وفي المقابلة التلفزيونية، قالت ترينداد إنها بدأت فقط في فهم كل ما حدث لها بعد انتهاء اللقاء الأول بينهما، وإنها عادت مرة أخرى لأنها أرادت أن تثبت ما حدث وأرادت "تطبيق العدالة".
وأذيع الفيديو على قناة "تي في ريكورد" البرازيلية.
ماذا قال نيمار؟
لم يعلق نيمار حتى الآن على المقابلة التلفزيونية لترينداد. لكن والده نيمار دو سانتوس أجرى مقابلة مع قناة "تي في ريكورد" بشأن فيديو غرفة الفندق، وقال إنه كان من الواضح أن الأمر معد مسبقا، وهو ما يثبت براءة ابنه.
وفي بيان سابق، وصف مدير أعمال نيمار هذه الاتهامات بأنها "زائفة"، وقال إن لاعب كرة القدم كان "ضحية لمحاولة ابتزاز".
وكرر نيمار الاتهام بالابتزاز في تسجيل فيديو مدته سبع دقائق، نشره عبر صفحته بموقع انستغرام.
وفي الفيديو، قال لاعب كرة القدم، متحدثا باللغة البرتغالية "ما حدث في ذلك اليوم كان علاقة بين رجل وامرأة، بين أربعة جدران، كما هو الحال بين أي اثنين. وفي اليوم التالي لم يحدث أي شيء آخر. واصلنا تبادل الرسائل، وطلبت مني هدية تذكارية لطفلها".
وخلال الفيديو، عرض نيمار ما قال إنه سلسلة طويلة من الرسائل مع ترينداد، بما في ذلك صور حميمة لها.
وقال إنه اضطر إلى عرض تلك الرسائل والصور علانية "لإثبات أنه لم يحدث أي شيء حقا". وفي مقابلتها، نفت ترينداد الاتهامات بالابتزاز، قائلة "أريد تطبيق العدالة، وليس التعويض المالي".
وزار الرئيس البرازيلي، جير بولسونارو، نيمار في المستشفى بعد إصابته وتمنى له "الشفاء التام والعاجل". وقال بولسونارو في وقت سابق إن اللاعب "في لحظة صعبة، لكنني أؤمن به".
ما الموقف القانوني؟
قال محامو الادعاء في بداية الأمر إن شكوى ترينداد المبدئية كانت عن "الاعتداء" أو "العنف الجسدي" من جانب نيمار.
وأضافوا أنهم ناقشوا تسوية مع محامي نيمار، لكن أولئك المحامين رفضوها.
وتتضارب مزاعم الفريقين القانونيين بشأن أي منهما طلب الاجتماع بالآخر.
ثم رفعت ترينداد بعد ذلك دعوى اغتصاب أمام محكمة بمدينة ساو باولو البرازيلية يوم الجمعة الماضي. وقال محاموها إن هذه الدعوى "تتعارض مع الاستراتيجية" التي اتفقوا عليها، ومن ثم فضوا الاتفاق معها السبت الماضي، وأصبح لديها الآن ممثلون قانونيون جدد.
وفي مقابلتها، قالت ترينداد عن محامي في فريقها القانوني الأول "لم يصدقني تماما. شعرت أنه كان متحيزا ضدي. لقد صور الأمر كما لو أنني لم اتعرض للاغتصاب، وأني كنت أرغب في ذلك".
ويمكن أن يواجه نيمار أيضا تحقيقا بشأن نشره صور ترينداد دون إذنها، لأن هذا التصرف ينتهك قوانين حماية الخصوصية في البرازيل.