واشنطن توجه تحذيرا شديد اللهجة لهونغ كونغ

خميس, 30/05/2019 - 00:36

حذرت واشنطن اليوم الأربعاء، هونغ كونغ، من أن سفينة تحمل نفطا إيرانيا قد تسعى للتوقف بالمركز المالي الآسيوي، مهددة من يتعامل معها، بأنه سيعرض نفسه للعقوبات الأمريكية.

ولفتت بيانات الشحن في ريفينيتيف آيكون، إلى أن السفينة باسيفيك برافو المحملة بالكامل، غيرت مسارها فجأة يوم الاثنين لتتجه نحو سريلانكا، في وقت كانت حددت إندونيسيا وجهة لها، وفقا لبيانات تتبع السفن، لكن مصادر في الصناعة قالت إنها ستذهب إلى الصين على الأرجح.

وأبحرت الناقلة من سريلانكا، في وقت متأخر مساء الثلاثاء، باتجاه الممرات المائية المزدحمة بمضيق ملقا، وهو ممر ملاحي رئيسي باتجاه شرق آسيا، على الرغم من أن وجهتها على نظام التعرف الآلي لا تزال سريلانكا.

ويقوم طاقم السفينة بإدخال إعدادات وجهة نظام التعرف الآلي يدويا، وقد يكون هناك تأخير في التحديث أثناء وجود السفينة في عرض البحر.

يأتي ذلك، بعد شهر تقريبا من تصعيد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإجراءات الرامية إلى وقف تصدير النفط الإيراني من خلال إلغاء الإعفاءات التي منحتها لكبار مشتري النفط الخام الإيراني، بما في ذلك الصين.

وقال مسؤول أمريكي كبير، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "أي شخص يتعامل مع هذه السفينة، باسيفيك برافو، سيعرض نفسه للعقوبات الأمريكية"، مضيفا أن السفينة مملوكة لبنك كونلون الصيني.

ويعد "كونلون"، القناة الرسمية الرئيسية لتدفقات الأموال بين الصين وإيران، منذ ما قبل بدء تطبيق الجولة الأخيرة من العقوبات في عام 2012.

 وتملك شركة "سي.إن.بي.سي كابيتال"، الذراع المالية المدرجة في البورصة لشركة البترول الوطنية الصينية، أغلب البنك.

والصين هي أكبر مشتر للنفط الإيراني، وجميع مدفوعاتها النفطية تقريبا تمر عبر "كونلون" الذي تأسس عام 2006 كبنك تجاري في مدينة كاراماي، وهي مركز لإنتاج النفط في إقليم شينجيانغ في أقصى غرب الصين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت رويترز أن ناقلة تحمل زيت وقود إيرانيا أفرغت الشحنة في صهاريج للتخزين بالقرب من مدينة تشوشان الصينية، منتهكة بذلك عقوبات أمريكية.

وأعادت الحكومة الأمريكية فرض عقوبات على صناعة النفط الإيرانية في نوفمبر، ولكنها سمحت لبعض المشترين بمشتريات محدودة من النفط الخام الإيراني بموجب برنامج إعفاءات حتى الأول من مايو. ولم تحصل المنتجات البترولية على إعفاءات رسمية من العقوبات.

المصدر: رويترز