يتبوأ منصب الإفتاء في التراتيب الإدارية الإسلامية مكانة عظيمة، ويشغل منزلة شريفة، وحيزاً مهما، إذ هو من جملة الخطط الدينية التي ينهض بها ولي الأمر، ويكلف بها من يراه أهلا لها من العلماء الأجلاء، باعتباره نائبا عن صاحب الشرع الحكيم، في حفظ الدين، وسياسة الدنيا، كما يقول العلامة عبد الرحمن بن خلدون